الحزب الحاكم يُصفي حساباته معَ الإتحاديين: عهد شراء الشوكولاتة للوزراء بأثمنة خيالية وتزيين مكاتبهم بالورود قد ولٌى
![](http://archive.rue20.com/timthumb.php?src=http://archive.rue20.com/up/lash.jpg&h=300&w=300)
زنقة 20
كذب عزير رباح، وزير التجهيز والنقل، ما نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي عددها 10428 ليوم الأربعاء 18 يونيو 2013 تحت عنوان: "رغم دورية ابن كيران حول تقشف الإدارة والحد من السفريات : الرباح يرسل 10 مدراء إلى معرض بورجي والدولة تتكفل بجميع مصاريفهم بالأورو"، وهو ما اعتبره الرباح تحاملا سياسيا مفضوحا، إذ يعد هذا التكذيب ثاني تكذيب يصدره الوزير في حق الجريدة خلال مدة وجيزة.
وفي هذا الصدد، أوضح الرباح، في بيان توصل الموقع بنسخة منه، أن "الحكامة الجيدة والتقشف ليس في العزلة والتغيب عن المنتديات والملتقيات والمؤتمرات الدولية التي يحتاجها المغرب كدولة منفتحة ومتفاعلة مع محيطها يفيد ويستفيد من خبرات شركاءه وأصدقاءه الدوليين بل هي الحرص على أموال الشعب وممتلكاته ومصالحه والترفع عن شراء السيارات الفخمة والمكاتب الفارهة والباهظة الثمن والركوب في الدرجة الممتازة في الطائرة"، ولكنها يضيف الرباح " 25% التي ربحناها اليوم في وزارة التجهيز والنقل في تدبير الصفقات العمومية، والحكامة هي الانفتاح على كل الشركات الصغرى والمتوسطة والتي أصبحت تستفيد من صفقات لم تكن تحظى بها في السابق، الحكامة هي إعطاء نفس الحظوظ لجميع الموظفين والأطر دون تمييز".
وتابع الرباح، في ذات البيان "عهد شراء الشوكولاتة الرفيعة للوزراء يوميا وبأثمنة خيالية وتزيين مكاتبهم بالورود والزهور الراقية وتفويت البقع والفيلاث والشقق على حساب أموال الشعب قد ولى ولن يعود".
البيان انتقد مصداقية مصادر كاتب المقال ع. عادل - وهو نفس الصحفي الذي كذبت الوزارة ما جاء في مقال سابق له قبل أيام- التي قال بأنها مقربة من وزارة النقل والتجهيز، و"التي كشفت له معطيات خاطئة"، حسب البيان، الذي تساءل "كيف تكون هذه المصادر مقربة وليس لها اطلاع على أبسط الأمور في هذه الزيارة وهو عدد المشاركين ونوعيتهم وتكاليف سفرهم، حيث أوضح أن عدد المعنيين بهذه المهمة هو 6 أفراد وليس عشرة وهم ثلاثة مدراء وثلاثة رؤساء مصالح وليسوا كلهم مدراء كما ادعى صاحب المقال، أما تكاليف السفر فستجدونها موضحة في الفاتورة المرفقة والتي تتكلم عن مبلغ 40515,00 درهم لستة أفراد ذهابا وإيابا ودفعت بالدرهم وليس بالأورو وللإشارة فهي تعادل ثمن رحلة شخص واحد في الدرجة الأولى أي يمكن أن يسافر الوزير لوحده بهذا المبلغ وهنا تتجلى مبادئ الحكامة الجيدة فعوض أن يقتني الوزير مقعده في الدرجة الأولى يرافق معه وفدا من ستة أفراد ويسافر الجميع في الدرجة الاقتصادية، أما مصاريف التغذية والإقامة فهي على حساب الأفراد الذين يستفيدون من تعويض محدد عن كل يوم سفر وهو ما سميته مصاريف الجيب، وللإشارة فهذه المصاريف لم تغطي حتى ثمن الإقامة بفرنسا في هذا التاريخ"، وهي المغالطات التي اعتبرها البيان تخدم أجندة سياسية لا تراعي قواعد المهنة وأخلاقياتها.
وفي رد على ما ادعاه صاحب المقال أنه توصل بشكاية من الأطر العاملة بالوزارة ينتقدون ما وصفوه ب "بدعة جديدة أسس لها الوزير مؤخراً في السفريات إلى الخارج تكمن في بعث الملتحين والمحجبات الموالين لحزبه والمتعاطفين معه إلى الخارج في مأموريات تتعلق بتدبير ملفات لا علاقة لهم بها" أوضح البيان "أنها فعلا بدعة جديدة لأنها تقطع مع العهد البائد الذي كانت تتحكم فيه الحزبية الضيقة والمصالح النفعية، بدعة تساوي بين جميع الموظفين كيفما كان جنسهم أو انتمائهم أو شكل لباسهم، وتضعهم أمام معايير واضحة وشفافة وهناك اليوم موظفون لأول مرة يحظون بشرف تمثيل بلدهم ومؤسساتهم في مؤتمرات وملتقيات دولية".
وبخصوص معرض بورجي للطيران، أبرز البيان بأن "هذا المعرض ينظم كل سنتين بفرنسا ويعتبر أكبر تظاهرة عالمية في ميدان الطيران وتحضره كل الدول الرائدة في الطيران المدني والحربي والصناعة المرتبطة بهما، كما يحضره مسؤولون كبار من معظم دول العالم وممثلوا الشركات والإدارات المرتبطة بالطيران ويعتبر فرصة مهمة أمام المغرب لتحقيق تطلعاته لجعل المغرب حلقة أساسية للرواج الجوي بالمنطقة ويوفر فضاء مهما للتواصل مع الشركات والمؤسسات والمستثمرين في القطاع وتبادل التجارب والخبرات في مجالات مختلفة كمراقبة السلامة والحركة الجوية والتقنيات المعتمدة في الصيانة والخدمات والهندسة والتدريب وغيرها"
أما في ما يخص موضوع معرض اللوجيستيك الذي عبر فيه صاحب المقال عن مستوى متردي حيث اعتبر مدراء وأطر عليا بالدولة حاشية للوزير وأضاف أن الأولى بالحضور في هذا المعرض هم مسؤولو الوكالة المغربية للتنمية اللوجيستيكية، أوضح البيان بأن "الوزير ليست له حاشية بل يعتز بالاشتغال مع مدراء وأطر وموظفين يتفانون في خدمة وطنهم ومؤسستهم ونوضح أن هذا الوفد الذي شارك في معرض اللوجيستيك يضم مدير الوكالة التي اعتبرتها الأولى بالحضور ورافقته مسؤولة أخرى بنفس الوكالة وكدا مدير الموانئ وممثل عن مديرية الطرق وممثل عن مديرية الاستراتيجية والبرامج والتنسيق بين أنواع النقل وممثل لمصلحة التعاون الدولي وكلهم معنيون بشكل كبير بمجال اللوجيستيك".
إلى ذلك، أوضح الوزير في بيانه بأن المزايدات الحزبية والحسابات السياسية الضيقة لا يجب أن تكون على حساب المصالح العليا للوطن.