زنقة 20 . وكالات

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن تقديره للدعم الذي يقدمه الملك محمد السادس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

جاء ذلك في بيان صدر عقب اللقاء، الذي جمع بين كي مون والطيب الفاسي الفهري، مستشار العاهل المغربي، أول من أمس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث سلم خلاله الفهري كي مون رسالة من الملك محمد السادس تتعلق بنزاع الصحراء. حسب ما أوردت وكالة الأنباء المغربية، من دون ذكر تفاصيل عن مضمون الرسالة. ودعا الأمين العام، خلال هذا اللقاء، المغرب إلى «مواصلة العمل مع مبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، وكذا مع بعثة مينورسو».

وخلص البيان إلى أن كي مون عبر عن «الأمل في أن تستمر العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر في التحسن».

وتأتي هذه الرسالة الأولى بعد نجاح المغرب في إقناع الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي بسحب مشروعها القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة «مينورسو» الذي كانت تعتزم طرحه على مجلس الأمن. وهو المشروع الذي خلف ضجة واسعة حول مستقبل هذا النزاع.

وفي موضوع منفصل، قال سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة «في خط تصاعدي، وتتسم بالإيجابية رغم البطء الذي قد يقع في بعض الأحيان».

وأوضح العثماني، خلال ندوة نظمها أول من أمس مرصد تحليل السياسات بتعاون مع «مركز تواصل الثقافات»، حول موضوع «علاقات المغرب بالولايات المتحدة.. الواقع والخيارات الجديدة»، أنه «ينبغي استثمار العناصر الإيجابية المتعددة للتقليص من العناصر السلبية في العلاقات مع الولايات المتحدة».

وذكر العثماني باتفاقية التبادل الحر الموقعة بين المغرب والولايات المتحدة، والحوار الاستراتيجي القائم بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب ربح كثيرا من اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها مع عدد من البلدان، مما فتح المجال أمام استثمارات أجنبية مهمة، وأنه استطاع، من خلالها، تأهيل عدد من بنياته وتحقيق اندماج في الاقتصاد العالمي والدخول ضمن الدول المنفتحة اقتصاديا وسياسيا. كما أشار العثماني إلى الحضور المغربي الهام في الولايات المتحدة لا سيما على مستوى الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد، والتي تتميز باندماجها في عدد من المؤسسات، وأن وجودها بها مرشح للارتفاع مستقبلا.

واعتبر أن هناك أبعادا عدة تحكم العلاقات المغربية - الأميركية تتعلق، على الخصوص، بالمصالح التي يمكن، من خلال استغلالها، الذهاب بعيدا في علاقات المملكة مع الولايات المتحدة، وكذا البعد السياسي المرتبط بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم.

وقال العثماني إن المغرب حظي بموقع جيد في علاقته مع الولايات المتحدة الأميركية، لأنه استطاع مع التحولات أن يتميز بإصلاحات سياسية في ظل الاستقرار وله قدرة على الانخراط في مجالات سياسية أكثر من غيره.