زنقة 20

- ما حكاية أن والدك توسل إلى الله أن يأخذ روحه لكي لا يلتقي بالحسن الثاني، فتوفي أياما فقط قبل لقائه؟
خالد الجامعي:< حدث ذلك عندما كان امحمد بوستة وعلي يعتة رفقة الحسن الثاني في زيارة للجزائر، سنة 1990 على متن الباخرة «مراكش»؛ فأثناء السفر تحدث الاثنان للحسن الثاني عن الفقيه بوشتى الجامعي، فطلب الملك لقاء والدي. وبعد العودة من الجزائر، اتصل بي امحمد بوستة وأخبرني بذلك، ثم قابلت علي يعتة فقال لي نفس الكلام، فأبلغت والدي بأن الحسن الثاني يريد استقباله، وللحظة تدخلت والدتي قائلة: «أ الفقيه خصك تشري جلابة وبلغة جديدة»، فأجابها والدي: «سيري تلعبي مع قرانك.. بقات لي غير الجلابة والبلغة»، وأضاف: ماذا عساني أقول للحسن الثاني؟ هل أقول له إنه «خْرج على هاذ لبلاد؟». وتوجه إلي يقول: إذا قلت له ذلك فسوف يمحي أولاد الجامعي من على وجه الأرض، ثم رفع أكف الضراعة إلى الله وقال: هناك حل واحد.. «يا ربي تدّيني قبل ما نشوفو»، وفعلا فبعد أقل من أسبوعين على ذلك، استجاب الله لدعائه وقبضه إليه دون أن يلتقي بالحسن الثاني. عن يومية المساء.