زنقة 20 . ماب

قال عمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق، إن الحراك العربي أطلق العد التنازلي لنهاية الأنظمة التسلطية وأفرز توجها واضحا نحو الديموقراطية.

ووصف عمرو موسى، خلال كلمة مصورة تم بثها في افتتاح ندوة "فصول الربيع العربي من منظورنا ورؤية الآخر" مساء أمس الجمعة بأصيلة، هذا الربيع بأنه حركة تغيير ثورية كاملة، ومفصل تاريخي بين عصرين.

واعتبر موسى، أحد قادة جبهة الإنقاذ المعارضة بمصر، أن مرحلة الربيع العربي سمحت بتوقيع حركة انتقال من جيل لآخر، من خلال تأثير واضح لفئة الشباب على مسارات الأوضاع في المشهد السياسي بكل بلد.

وقال إن هذه الحركة الشاملة العابرة للشعوب العربية "برأت مجتمعاتنا من وصف الجمود" وتحث على إطلاق نظام عربي جديد يستوعب هذه التحولات التي نضح بها الشارع.

وأعرب عمرو موسى عن اعتقاده بأن صعود الأحزاب الإسلامية إلى الحكم ليس إلا "محطة قد لا يقف عدها القطار إلا قليلا"، مشيرا إلى أن دينامية الحراك تواجه صعوبات جمة في ليبيا وتونس ومصر التي قال عنها "إن المصريين مصممون على إنقاذ بلادهم من الفشل".

وثمن الدبلوماسي المصري السابق حركية الإصلاح في النموذج المغربي حين قال إن الملك محمد السادس  قاد "حركة ذكية في التحديث، جديرة بالدراسة".

يذكر أن نخبة واسعة من الباحثين والقادة وصناع الرأي من العرب والأجانب تنشط أشغال الندوة التي تنظمها جامعة المعتمد بن عباد في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي على مدى يومين.

وتتوزع جلسات الندوة على أربعة محاور تشمل "الحراك وإشكالية الديموقراطية"، "تعاطي القيادات مع الحراك العربي"، "الحراك العربي والتجاذبات الدولية" و "الحراك العربي: المآل والبدائل".