زنقة 20

بعث الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة احتفال بلاده بعيد الاستقلال.

وأعرب الملك في هذه البرقية للرئيس الجزائري شخصيا عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته بدوام الصحة والسعادة، ولشعبه الشقيق بتحقيق ما يصبو إليه من مزيد التقدم والازدهار.

وأضاف أن هذه الذكرى "المجيدة التي رصعت بالفخر والاعتزاز التاريخ المشترك للشعبين المغربي والجزائري، ستظل شاهدة على روح التآخي والتآزر، التي ميزت كفاحهما البطولي من أجل التحرر والاستقلال، مجسدة بذلك ما يجمعهما من قواسم مشتركة، وأواصر تاريخية متجذرة".

كما أكد الملك حرصه الوطيد على بذل كافة الجهود، التي من شأنها الإسهام في تمتين الروابط الأخوية بين البلدين، واستكشاف السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، على درب تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي، الذي يعود بالمصلحة المشتركة على الشعبين الشقيقين، ويعطي النموذج الأمثل لما يجب أن تكون عليه علاقات التضامن والتقارب وحسن الجوار بين بلدان الاتحاد المغاربي، الذي يظل خيارا استراتيجيا لا مندوحة عنه، وإطارا واعدا لرفع مختلف التحديات التي تعرفها المنطقة.

وجاء في هذه البرقية، أيضا، "وإذ أشاطركم والشعب الجزائري الأفراح بهذه الذكرى العزيزة، لأضرع إليه جلت قدرته أن يحفظ فخامتكم ويكلأكم بعين عنايته، ويرزقكم شفاء تاما لا يغادره سقما، ويطيل عمركم في صحة دائمة، حتى تتابعوا بإرادتكم القوية وتفانيكم المعهود، جهودكم الموفقة في سبيل عزة واستقرار بلدكم الشقيق".