زنقة 20

انتهت المرحلة التي كان فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وصقور حزبه يلتمسون الأعذار، كما انقضى أجل العفو وغض الطرف عن الأخطاء "البنكيرانية" في التدبير السياسي والحكومي للبلاد.

عدد من وزراء حزب العدالة والتنمية المتمسك بمفاتيح حكومة ما بعد شرارة حركة 20 فبراير، يُؤاخذون رئيس حكومتهم على تجميد الإجتماعات التي كان قد وعدهم بها نهاية كل أسبوع أو أسبوعية بهدف التنسيق والتشاور حول القضايا الحساسة والمصيرية للبلاد.

هذه الإجتماعات لم يعقد منها سوى إثنين فقط طيلة 18 شهراً من عمر الحكومة، ثم جمدت تماما إلى يومنا هذا، في حين أن رئيس الحكومة لا يتشاور في الملفات الحساسة إلا معَ "علبته السوداء" وزير الدولة عبد الله باها.

مصادر وزارية أسرت في تصريحات إعلامية، أنٌ عبد الإله بنكيران تخلى عن جلبابه وأضحى يتهجم على الوزراء ومرمدتهم أمام زملائهم خلال المجلس الحكومي، بالإضافة إلى أنٌه لا يطلع على عدد من المشاريع التي يتقدم بها الوزراء إلى إبان المجلس الحكومي، في حين أنٌ ديوانه مجبر على دراسة المشاريع قبل إنعقاد المجلس وإعداد ملاحظات وتعديلات رئاسة الحكومة قبل ذلك.