حوار. أشيبان لـزنقة 20: لهذا يُقحم إخوان بنكيران "البام" في مشاكل الأغلبية ومحاولتهم مصرنة المغرب وهذه علاقتهم بجماعة الإخوان
![](http://archive.rue20.com/timthumb.php?src=http://archive.rue20.com/up/madih_3_490849932.jpg&h=300&w=300)
زنقة 20
كيف تردون على اتهامات حركة التوحيد والاصلاح ومحاولة اقحامها لحزب للأصالة والمعارضة في مشاكل الأغلبية الحكومية ؟
خالد أشيبان: أولاً : يجب أن نفهم لماذا تتحدث حركة التوحيد والإصلاح, التي تعتبر نفسها دينية و دعوية, في أمور السياسة.
ثانيا : يجب أن يفهم المغاربة بأن حركة التوحيد والإصلاح تمثل بالنسبة لحزب العدالة والتنمية ما تمثله جماعة الإخوان لحزب الحرية والعدالة في مصر. حركة التوحيد والإصلاح هي ببساطة إحدى فروع جماعة الإخوان المسلمين في العالم وهي من تحكم فعلياً في المغرب وليس حكومة بنكيران. السيد بنكيران يسمع ويطيع أوامر السيد محمد الحمداوي الذي يعتبر هو المرشد العام لجماعة الإخوان في المغرب. حكومة بنكيران ليست سوى أداة تستعملها اليوم حركة التوحيد والإصلاح للتحكم في مفاصل الدولة، والمسلسل قد بدأ بتعيين المقربين من الحركة في المناصب العليا، وهذا يعطي فكرة عن سبب تشبت الخلفي مثلاً بتعيين قيادي بارز في حركة التوحيد والإصلاح ككاتب عام لوزارة الاتصال. وقس على ذلك.
ثالثاً : يجب أن يرسم لنا السيد بنكيران حدود علاقة حزبه بحركة التوحيد والإصلاح ويكشف للمغاربة ميزانيتها ومصادر تمويلها قبل أن يتحدثوا عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يشتغل في إطار ما يخوله القانون للأحزاب المغربية.
إذاً حزب العدالة والتنمية يحاول استنساخ النموذج المصري ؟
خالد أشيبان: حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح هم فعلا جزء من النموذج المصري وهم ينتمون للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يريد أن يقيم دولة الخلافة. ولاء حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد للإصلاح ليس للوطن أولاً بل للتنظيم الدولي للإخوان، وقد لاحظتم كيف خرج الحمداوي مرشدهم الأعلى ليصحح تصريحات الوزير بها بعد سقوط مرسي. فبعد أن اعتبر بها بأن أخطاء مرسي هي التي أسقطته، خرج الحمداوي بعدها بدقائق ليصحح ويعتبر ما حدث انقلاباً عسكريا، مما جعل بها يبدل تصريحاته جملةً وتفصيلاً.
هل سنعيش نفس الفوضى التي تعيشها مصر اليوم ؟
خالد أشيبان: لا أظن، فالحمد لله لنا ملك شاب نثق فيه وهو الضامن للاستقرار في هذا البلد بعد الله عز وجل، وهناك من القوى الديمقراطية اليقظة في هذا البلد ما يكفي للوقوف في وجه الفاشية ومخططات التحكم، و الشعب المغربي لا يمكن أن يقبل بأن تتحكم فيه جماعة دينية تريده أن يسمع و يطيع. اليوم بعد انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة, لم يصدر عن السيد بنكيران أي رد فعل قبل أن يتلقى أوامره من الحمداوي مرشد جماعته، وإن كان فعلا الإخوة في العدالة و التنمية يؤمنون بالديمقراطية ومشتقاتها فما عليهم سوى أن ينضبطوا بقواعد اللعبة السياسية والطرق الدستورية لحل الأزمات. وأن يتبرأوا من تصريحات حركة التوحيد والإصلاح الدينية الدعوية التي لا ناقة لها ولا جمال في هذه اللعبة.