زنقة 20

للسنة التاسعة على التوالي، تحتضن عروس الشمال طنجة، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان "ثويزا"، المنظم من طرف "مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة"، من 15 الى 18 غشت 2013، تحت شعار: "المقاومة بالثقافة".

ينظم مهرجان ثويزا بطنجة للمساهمة في نشر قيم التسامح والاختلاف والحداثة والتعايش، ولتعزيز جاذبية مدينة طنجة السياحية، وتنشيط فضاءاتها ثقافيا واقتصاديا؛ وهو يتيح الفرصة لرواد المدينة ولساكنتها، لإعادة اكتشاف الثقافة الأمازيغية المنفتحة على كل الثقافات الوطنية ونظيراتها المتوسطية..  تراهن الدورة التاسعة للمهرجان على الاستجابة لطموحات المؤسسة المنظمة ولإدارة المهرجان، عبر استحضار حجم التحديات المطروحة بعد اتساع دائرة هذه التظاهرة الثقافية والفنية، وبعد النجاح في استمرارها وتنامي الاهتمام ببرامجها على مدار السنوات الماضية؛ حتى غدا واحدا من أكبر وأهم المهرجانات الوطنية، وموعدا سنويا قارا للأمازيغية في مدينة طنجة، يجلب إليه اهتمام المغاربة ومغاربة العالم والشعوب المتوسطية، ويحضى بمواكبة اعلامية  تتزايد سنة بعد أخرى. تتوزع فقرات برنامج دورة 2013 من مهرجان "ثويزا" بطنجة على فضاءات مفتوحة بالمدينة، وهي تزخر بمواد غنية وتحمل العديد من المفاجآت.

كما انها ستلبي انتظارات فئات عريضة من المثقفين والمهتمين وعشاق الفن والطرب الأمازيغي والمتوسطي. فالسهرات الموسيقية التي ستصدح بها ربوع مدينة طنجة ستكون متميزة بالأسماء اللامعة التي جادت بها أطراف حوض البحر الأبيض المتوسط. فلأول مرة سيلتقي جمهور طنجة بالفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي، وبملك الراي الشاب خالد من الجزائر، وبفنانة الثورة التونسية آمال متلوتي، وبالظاهرة المشاكسة "كاتب أمازيغ"، ابن الكاتب الأمازيغي الكبير كاتب ياسين.

ولن يخلف ابن طنجة "الرابور" مسلم موعده القار مع الشباب المتيم بكلماته القوية وصخبه الخلاق. ولأنه مهرجان متوسطي للثقافة الأمازيغية، فستملأ الموسيقى الأمازيغية جنبات منصات مهرجان "ثويزا"، من خلال استضافة الجيل المؤسس للأغنية الأمازيغية في الريف من قبيل "بنعمان" و"تواتون" و"إثران"، وكذا فسح المجال أمام الفرق الشبابية الصاعدة، دون إغفال حضور ممثلين عن الأغنية الأمازيغية من منطقة سوس، ومن جبال الأطلس حيث سيسترجع جمهور المهرجان الأصداء التي خلفها شهيد الأغنية الأمازيغية مبارك أولعربي بطنجة صيف 2010، من خلال استضافة مجموعة "صاغرو باند". كما أن أسماء فنية مرموقة أخرى من عوالم الموسيقى الأمازيغية والمغربية والمتوسطية ستحيي سهرات المهرجان طيلة أيامه الأربعة.

مهرجان "ثويزا" الذي عود مرتاديه على لقاءات وندوات فكرية وثقافية، والذي سهر على أن يستثمر ما توفره مدينة طنجة، بصفتها أرضا للقاء والحوار الحر بين مختلف الاتجاهات الفكرية والثقافية والسياسية، الأمازيغية وغير الأمازيغية، المغربية والشمال افريقية والمتوسطية؛ حرصت دورته التاسعة على برمجة لقاءات ومنتديات ثقافية وفكرية وأدبية وفنية تتميز بالجدة والمبادرة. فلأول مرة ستحتضن عروس الشمال " لقاء للنساء الأمازيغيات بشمال افريقيا"، ستحضره نساء من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وأزواد وجزر الكناري والطوارق... احتفاء بالمرأة الأمازيغية، التي تعتبر عنوانا أصيلا للمقاومة بالثقافة، بتضحياتها وعطاءاتها، على مر العصور، وبحرصها على نقل الموروث القيمي والحضاري الأمازيغي من جيل إلى جيل.. تربية ووشما ورسما وغناء ورقصا وشعرا وصمودا.

ندوة افتتاحية يتوقع منضمو المهرجان أن يؤطرها مفكرون وباحثون من مختلف الدول، ستفتح النقاش حول "حقوق القوميات في ظل حكومات الإسلام السياسي". وستسمح هذه الندوة بتقديم قراءات متأنية حول التحولات التي أفرزها الربيع "الديموقراطي" بشمال إفريقيا وبالشرق الأوسط، وتأثيرها على حقوق القوميات والأقليات التي لا تنتمي للمرجعية الدينية والإيديولوجية للحكومات التي تترأسها أحزاب الإسلام السياسي.

كما سينظم خلال المهرجان "لقاء طنجة حول راهن ومستقبل القضية الأمازيغية في المغرب". وسيكون هذا الملتقى الوطني الموسع للفعاليات الأكاديمية والثقافية والجمعوية العاملة في الشأن الأمازيغي على الصعيد   الوطني، محطة مهمة لتقييم واقع القضية الأمازيغية وآفاقها المستقبلية في ظل الدستور الجديد للملكة المغربية.

ووفاء للفقرة القارة التي يخصصها مهرجان ثويزا لكاتب طنجة، محمد شكري، ستتحتضن المدينة فعاليات الدورة الثامنة لتخليد أدب الكاتب العالمي محمد شكري، وستحمل هذه الدورة مفاجآت جديدة بخصوص هذه الفقرة التي يحضرها سنويا أصدقاء وقراء ونقاد صاحب الخبز الحافي.. كما ستنظم هذه السنة، أيضا، النسخة الثانية من مسابقة "مواهب ثويزا" المخصصة لاكتشاف المجموعات الموسيقية الأمازيغية الصاعدة بمدن الريف الكبير - شمال المغرب، والتي تفتح مجالات مشجعة لاكتشاف الطاقات الموسيقية الشابة وتأطيرها.  ولن تخلو الدورة التاسعة لمهرجان ثويزا، كعادة سابقاتها، من تنظيم معارض للفنون التشكيلية وللكتب وللمنتوجات التقليدية والشبابية الأمازيغية، والتي تعرفا إقبالا متزايدا سنة بعد أخرى.  كل هذا وغيره كثير مما سيحمله برنامج الدورة ما قبل العاشرة لمهرجان "ثويزا" الذي يمكن متابعة باقي تفاصيله عبر الموقع الكتروني وصفحة الفايسبوك بالظغط على الرابطين التاليين: