جريدة لشكر: إعتذارنا لامشروط لحركة 20 فبراير لأن شيطان التقدير تسلل إلينا
![](http://archive.rue20.com/timthumb.php?src=http://archive.rue20.com/up/UHDIJG.jpg&h=300&w=300)
زنقة 20
نشرت جريدة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إعتذاراً اعتبرته لا مشروط لنشطاء حركة 20 فبراير، في عددها ليوم الأربعاء (17 يوليوز)، على إثر نشرها لمقال اعتبرهُ العديد من نشطاء حركة 20 فبراير الشعبية مقالاً بوليسياً مخزنياً.
وفي مايلي نص الإعتذار الذي نشرته يومية الإتحاد الإشتراكي:
لا يمكن إلا لجاحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه شباب»20 فبراير» في دعم المسار الديمقراطي لبلادنا، ذلك أن سلسلة النضال الميداني التي دشنها استطاعت أن تفتح مساحات إضافية لصالح الفاعل السياسي والحزبي والمدني.وعلى هذا الأساس، فإن حركة 20 فبراير حركة أصيلة نبتت في حقل الشعب، وأزهرت في غضبه، وأينعت في طموحاته إلى إطارات مؤسساتية ديمقراطية غير فاسدة.
وحتى نضع شباب 20 فبراير الذين لنا بينهم صداقات، وتربطنا معهم علاقات ود واحترام، في سياق «المقال(المنشور في عدد أول أمس الاثنين ) « الذي أسال مدادا كثيرا على «الفايس بوك» وبعض المواقع الإلكترونية، نبدأ من البداية.
كانت الفكرة في الجريدة هي إنجاز ملف صحفي، سبق أن تم إعداد الكثير من أمثاله في نشاطات أخرى، حول «مآل قيادات 20 فبراير؟».. ماذا يفعلون؟ أين يشتغلون؟.. هل استطاعوا مغادرة زمنهم الاحتجاجي؟ هل حققوا نجاحات؟.. إلخ.
كان الداعي إلى هذا الملف، إذن، هو تسليط قليل من الضوء على هؤلاء الشباب الذين بصموا التاريخ الحديث للبلاد، من باب المواكبة «الإعلامية»، ولم يكن الغرض الإساءة إليهم البتة، ولا التلصص على حياتهم الخاصة. وبعد جمع المعلومات، تحت مسؤوليتنا في الجريدة ، لا بوجود طرف ثالث أو تقرير سري جدا..! قمنا بحذف ما اعتبرناه تدخلا في الحياة الخاصة (جدا) للشباب، واحتفظنا بما لم نعتبره كذلك وهنا، نعتقد، تسلل شيطان التقدير غير الموفق.
لم يكن الخطأ إذن في الفكرة، بل في التوقع، وفي تقدير الوقع على شباب نحترمهم جدا ونحترم تضحياتهم ومساراتهم، وكنا إلى جنبهم، واستضفنا بعضهم في جريدتنا أكثر من مرة، وأجرينا حوارات معهم، وتقتضي منا النزاهة الفكرية أن نعتذر إليهم عن كل إساءة أحسوا بها بنشرنا ذلك المقال، لأننا نعرف مدى صدقهم ونزاهة سلوكهم في القول والفعل، كما نعرف أنهم حريصون على مواجهة أي ابتزاز لعمق الشعارات التي كانوا يرفعونها.
أيها الشباب، لم تكن الفكرة أن نتجسس على حياة أحد، فمنا شباب فيكم، ومنكم شباب فينا.. وإذا كانت المسؤولية تقتضي الكلام بالوجه المكشوف، فإنها ما يدفعنا إلى الاعتراف بالخطأ، فمعذرة على نشر مقال تسرعنا في نشره دون العودة إلى معالجته. ونتمنى ألا ينقص خطأنا من ثقتكم في اعتزازنا الكبير بكم وباستقامتكم،أنتم الذين فتحتم التاريخ في وجوهنا بعد أن أغلق على نفسه أبواب التطور.