زنقة 20

تفاعلاً مع تصريحات محمد الهلالي، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، على إثر مشاركته في لقاء وصفته مصادر إعلامية دولية بـ "السري" لجماعة الإخوان بتركيا، لتدارس مصر ما بعد إسقاط محمد مرسي، دعا خالد أشيبان عضوة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الهلالي، في تصريح لـموقع "زنقة 20"، " أن يشرح لنا سبب تحدث ممثل حركة دعوية دينية في أمور السياسة. أظن أن السيد الهلالي تلقى تعليماته في اسطنبول من التنظيم الدولي للإخوان, و الآن شرع في تنفيدها و نقلها للسيد رئيس الحكومة الدي هاجم بلدا بأكمله اليوم في جلسة مجلس المستشارين".

وأضاف أشيبان في تصريحه، "نقول للسيد الحمداوي و للسيد الهلالي و للسيد بنكيران بأننا لن نسمح بمصرنة المغرب, و لن نسمح لحركة التوحيد و الاصلاح بأن تتحكم في مفاصل الدولة و المجتمع, و لن نسمح أبدا للسيد رئيس الحكومة بأن يجهض حلم الشعب المغربي في التغيير"، مُعتبراً، أن دعواتهم للخروج إلى الشارع تحت لواء حركة "صامدون" ضد "التماسيح والعفاريت" التي يتذرع بها رئيس الحكومة لتعطيل الإصلاح الديمقراطي والتصدي للحركات العلمانية، لن توفق مسيرة الحركات الحداثية التقدمية في البلاد لمحاربة التيارات الرجعية، دعياً إياهم إلى التعمق والبحث في فهم مفهوم العلمانية وأن دستور فاتح يوليوز واضح في هوية الدولة المغربية.

وزاد عضو المجلس الوطني لـ"البام" في تصريحه لـموقع "زنقة 20"، قائلاً، "من يريد أن يدعو الناس لله فليتوجه إلى المساجد بعد أخذ موافقة وزارة الأوقاف, ومن يريد ممارسة السياسة فليمارسها داخل الأحزاب حسب القانون و الدستور و من يتحدث عن تعليمات فوقية يجب أن يكون "ذكرا" و يسمي الأشياء بمسمياتها. فنحن لا نخبئ وجوهنا عندما نقول بأن الحمداوي هو مرشد الإخوان المسلمين بالمغرب و هو من يصدر الأوامر لبنكيران الذي يسمع و يطيع".

وفي ذات السياق،اعتبر حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال، في حوار صحفي مع "ماروك إيبد"، أن "الإخوان المسلمون في مصر إستفادوا من الربيع العربي كي يحتكروا رئاسة البلاد. عبر محمد مرسي، الذي أوصل مصر إلى ما هي عليه اليوم. وبنكيران يعتقد أن كل شيء متاح له وأنه يتمتع بشرعية تمنحه كل السلطات. وهو مخطئ في ذلك. لقد كنا مضطرين إلى مغادرة الحكومة. التي لم يبدع رئيسها إلا في سب الآخرين. بصورة تسببت في احتقان اجتماعي لم يسبق وأن شهدته البلاد، وأصاب عجلة الاقتصاد بالشلل". يقول شباط.

وأكد زعيم الإستقلاليين، أن صناع القرار الحقيقيين الذين يؤثرون على حزب العدالة والتنمية ووزرائه، هم من قيادات جماعة التوحيد والإصلاح، مُوضحاً، أن "القرار الوحيد الذين تمت مناقشته في مجلس الحكومة يتعلق بالتعيينات. التي غالبا ما كانت أطر العدالة والتنمية معنية بها، شان أطر التوحيد والإصلاح الذين تم تعيينهم".

وكانت وسائل إعلام مغربية قد كتبت أن الهلالي يشارك في "لقاه سري" بتركيا عقده "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، لبحث تداعيات "الضربة التي تلقتها الجماعة" من التغيير الأخير بمصر، وسبل المواجهة في الفترة المقبلة، بل و اعتبرت نفس المصادر الهلالي ممثلا عن التنظيم بالمغرب، مع الإشارة إلى حزب "العدالة والتنمية".

ونسبة إلى نفس المصادر فإن الاجتماع عُقِد "في سرية تامة" في فندق ''هوليداي إن'' بجوار مطار أتاتورك في اسطنبول بتركيا؛ منذ يوم الجمعة 11 يوليوز، وعرف حضور "أسماء وازنة تمثل قيادات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين" أبرزها إبراهيم منير مصطفى، الأمين العام للتنظيم العالمي، مصري الجنسية، ومحمد رياض شقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان السوري، ومحمد فرج أحمد، القيادي في تنظيم الإخوان في كردستان، وراشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، إضافة إلى محمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية التي تمثل (الجناح الدعوي) لحزب العدالة والتنمية الحاكم" بحسب نفس المصادر.