زنقة 20

تعالت أصوات الحركات النسائية مطالبة رئيس الحكومة بتدارك خطأ النسخة الأولى لحكومته، برفع تمثيلية النساء إلى أكثر من امرأة واحدة، التي اقتصرت عليها النسخة الأولى من حكومته.
"نريد من بنكيران أن يستحضر أثناء مفاوضاته رفع تمثيلية النساء في تشكيلة الأغلبية المقبلة"، تقول خديجة الرباح عضوة الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب، وذلك "تفعيلا لمقتضيات الدستور التي تنص على المساواة"، تضيف الرباح، التي لم تتردد في التأكيد على أن كل مكونات الحركة النسائية «تنتظر من رئيس الحكومة تدارك خطأ المشاورات السابقة التي أعطت امرأة وحيدة".

واعتبرت، خديجة الرباح الناشطة في الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب ان رفع عدد المناصب الوزارية المخصصة للنساء، لا يختلف عن طموح باقي رفيقاتها بالجمعيات النسائية الأخرى.

بالنسبة لفوزية عسولي رئيسة فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق النساء، فإن الرفع من الحضور النسائي بالحكومة يبقى «مطلبا ملحا للحركة النسائية»، وسندها في ذلك الدستور التي قالت عنه «رغم تنصيصه على المساواة والمناصفة فإن ذلك لم يتم احترامه أثناء تشكيل الحكومة».
إلا أن القيادية الجمعوية، وإن كانت قد حملت مسؤولية اختزال التمثيلية النسائية في التشكيلة الحكومية الحالية في امرأة واحدة إلى «هيمنة التيار المحافظ داخلها»، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، فإنها اعتبرت أن الفرصة الآن مواتية أمام رئيس الحكومة لتصحيح أخطائه بخصوص الحضور النسائي داخل حكومته، بـ «العمل على استحضار رفع تمثيلية النساء أثناء المشاورات المقبلة»، تقول عسولي، التي لم تخف استياءها من استمرار إقصاء المرأة من مناصب المسؤولية في ظل الحكومة الحالية.