زنقة 20 . وكالات

أنهى ملك اسبانيا خوان كارلوس زيارته الرسمية الى المغرب والتي جرى فيها تفهم موقف الرباط من نزاع الصحراء ولكن الدبلوماسية الإسبانية تجنبت الحديث وعدم ذكر مقترح الحكم الذاتي تفاديا لإغضاب الجزائر.
وجاء البيان كتتويج لزيارة ملك اسبانيا خوان كارلوس الى المغرب التي بدأها الاثنين الماضي وانتهت أول أمس الخميس.

ويتضمن البيان العديد من المواقف المشتركة في القضايا الثنائية مثل تعزيز العلاقات الاقتصادية والربط القاري عبر مضيق جبل طارق والدولية مثل مناهضة السلاح النووي والدعوة الى حل النزاع السوري والتنديد بالإرهاب في الساحل.
ومن ضمن القضايا المثارة في البيان نزاع الصحراء، والفقرة المخصصة للنزاع هي كالتالي :’ اسبانيا تؤكد دعمها للمساعي المبذولة في إطار الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه لقضية الصحراء الغربية، تماشيا مع المعايير التي ينص عليها مجلس الأمن’.
وزير خارجية اسبانيا منويل مارغايو تجنب الحديث عن الحكم الذاتي في البيان المشترك لسببين، الأول عدم إغضاب الجزائر التي سيكون ردها قويا في حالة تأييد مدريد الحكم الذاتي، والسبب الثاني أن الزيارة هي ملكية وترغب الحكومة أخذ مسافة من القرارات السياسية الكبرى لأنها مسؤولة أمام القوى السياسية والرأي العام لاسيما في ملف الصحراء، حيث يحظى البوليساريو بدعم كبير من طرف الإسبان
وغياب ذكر الحكم الذاتي في البيان يثير الكثير من التساؤلات في هذه الزيارة التي جرى تقديمها بمثابة الزيارة التاريخية، ويزداد التساؤل في حال المقارنة مع قمم أخرى مثل القمة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي حيث جاء ذكر مقترح الحكم الذاتي في البيان المشترك.

في الوقت ذاته، يتجنب المغرب التوقيع على بيانات تستعمل مصطلح ‘الصحراء الغربية’ ولكن هذه المرة صادق على بيان يتضمن التعبير.