زنقة 20

فتحت الضابطة القضائية بمدينة فاس، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، تحقيقا قضائيا على خلفية شكاية الاغتصاب التي تقدمت بها الطالبة الجامعية أديبة قبالي، المنضوية تحت لواء النهج الديمقراطي القاعدي، والتي قالت أنها تعرضت زوال يوم الجمعة المنصرم لاعتداء جنسي من طرف أحد الأشخاص الذي اقتادها من مكان قريب من كلية العلوم سيدي محمد بن عبد الله نحو مقبرة ويسلان  وقام بالاعتداء عليها جنسيا في وقت الصيام.

 وحسب مصدر أمني فقد تم إنجاز رسم تقريبي" بورتري روبو" للجاني المفترض بناء على الأوصاف والعلامات التشخيصية المميزة التي تقدمت بها الضحية، كما تم رفع عينات من الحمض النووي ADN من فوق ملابس المعنية بالأمر من قبيل خصلات الشعر وبعض آثار سائل لزج علق بالجلباب التي كانت ترتديها وقت الاعتداء، حيث تمت إحالة ذلك على المختبر العلمي للشرطة من أجل إجراء المطابقات التقنية الضرورية في أفق تحديد هوية المعتدي.

  وأضاف نفس المصدر بأن انصرام وقت طويل بين تاريخ الواقعة وهو الثانية عشر زوالا وتاريخ التبليغ وهو الساعة السابعة وعشرين دقيقة مساء زاد من صعوبة مهمة التحقيق، لأن فرق سبع ساعات مكن الجاني من فرصة مواتية وكبيرة للهرب والتخفي، كما أوضح ذات المصدر انه جرى الاستماع إلى حارس المقبرة وعدد من الشهود لكنهم لم يقدموا أي جديد للبحث بادعائهم أنهم لم يعاينوا واقعة الاعتداء.

   واستغرب المصدر الأمني كيف أن الشكاية تتحدث عن معتدي واحد في وقت ذهبت فيه بيانات وبلاغات إحدى الجمعيات الحقوقية إلى الحديث عن عصابة إجرامية، بل أنها حاولت تغليف هذه الشكاية التي تتعلق بجريمة الحق العام بطابع سياسي لتحريف البحث القضائي عن إطاره القانوني في محاولة لتصريف رسائل سياسية سوف لن تخدم ولن تخدم العدالة في هذه القضية التي يجري فيها البحث حاليا. 

كما استنكر ذات المصدر المزايدات السياسية لبعض الأطراف في هذا الملف، وطريقة كيل التهم بطريقة مجانية، وافتراض الإدانة حتى قبل إتمام البحث المنجز في النازلة، وهي أمور، يقول نفس المصدر، فيها انتهاك لحقوق الإنسان من جهات تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.