زنقة 20

يبدو أن حكومة عبد الإله بن كيران في نسختها الثانية ستواجه معارضة قوية داخل البرلمان، ففي الوقت الذي شرع فيه الاتحاديون والاستقلاليون في بناء تحالف مباشرة بعد مغادرة حزب الاستقلال الحكومة، أبقى رفاق إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وحميد شباط، الأمين العام لحزب «الميزان»، على الباب مفتوحا في محاولة لالتحاق حزب الأصالة والمعاصرة بالتحالف الجديد.
كان زعيما الحزبين شباط ولشكر قد أكدا في أول لقاء جمعهما على «ضرورة إعادة إحياء الكتلة الديمقوراطية »، فإن الكتلة، كإطار للعمل المشترك، يقول المصدر ذاته «يمكن أن تستعيد دورها تجاوبا مع طبيعة المرحلة ويمكن أن تتعزز بأحزاب جديدة»، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يستبعده من دائرة التنسيق المستقبلي، وخصوصا تحت قبة البرلمان.
«أين هو المشكل إذا تم التنسيق مع الأصالة والمعاصرة في البرلمان»، يتساءل المصدر الاستقلالي، الذي لم يتردد في التأكيد على أن المعارضة «يجب أن تكون قوية وموحدة حتى يمكن لها أن تلعب دورها في مراقبة عمل الحكومة»، غير أن ذلك لن يتأتى، بالنسبة للمصدر الاستقلالي، إلا عبر التنسيق على مستوى عمل الفرق النيابية بالبرلمان، و «هذا ما نسعى إلى تحقيقه»، يؤكد المصدر نفسه.
وإذا كان الاتحاديون والاستقلاليون يراهنون على رفاق مصطفي الباكوري الأمين  العام لحزب الأصالة والمعاصرة لتعزيز صفوف المعارضة ضد حكومة ابن كيران، فإن البيان المشترك لحزبي «الوردة» و«الميزان»، الذي صدر عقب الاجتماع الأخير الذي جمع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي واللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد توقف عند هذه النقطة، وذلك بتأكيده على أن «الحزبين سيبذلان كل الجهود من أجل تجميع قوى الحركة الوطنية والديمقراطية، بمختلف مكوناتها، التي تصبو إلى بناء المغرب الديمقراطي الحداثي