عاجل : البي بي اس يُهدد بمغادرة حكومة بنكيران و بنكيران ينبطح ويتخلى عن مهاجمة الوردة و الجرار ويلتقي لشكر حول الحكومة الثانية

زنقة 20 و أ.ف.ب
قال حزب "التقدم و الاشتراكية" أنه "مستعد لكل الاحتمالات و سيضل ثابتاً على المبادئ و حريصاً على استقلالية قراره"، في اشارة الى التهديد بمغادرة حكومة بنكيران، بعدما جالس "بنكيران" كل من "مصطفى بكوري" أمس أول الثلاثاء و "ادريس لشكر" أمس الأربعاء".
و أضاف بلاغ صادر ليلة أمس الأربعاء، عن الديوان السياسي لحزب "علي يعتة" توصل موقع زنقة 20 بنسخة منه، أن "الحزب سيواصل مناهضته لمحاولات التحكم في المشهدين السياسي و الحزبي مهما كلفه دلك من ثمن"، في اشارة الى الاطاحة بفريقه النيابي، على يدي "الاستقلال" و "البام" و "الاتحاد الاشتراكي".
و ختم البلاغ، أن "ديوانه السياسي رغم أنه يسجل بايجابية "انطلاق مشاورات تشكيل الأغلبية الجديدة، الا أن "محاولات اضعاف الحزب لن تنال منه"، فيما يرى متتبعون أنه قد تكون النقطة التي قد تفيض الكأس و قد تلحق الحزب بالمعارضة في حال المساس بحقائبه الوزارية، بعد الاطاحة بفريقه النيابي.
و من جانبه التقي عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة مساء الأربعاء الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر في ثالث يوم من مشاوراته مع أحزاب المعارضة لتشكيل غالبية جديدة.
وأوضح مصدر مسؤول في حزب العدالة والتنمية ان ابن كيران "استقبل ليلة الثلاثاء مصطفى بكوري أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة من أجل التشاور والاستماع، مثلما التقى الاثنين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والتقى اليوم حزب الاتحاد الاشتراكي".
وسبق لهذه الأحزاب الثلاثة ان رفضت التحالف مع العدالة و التنمية بعد فوزه لأول مرة بالانتخابات التشريعية نهاية 2011، واختارت اللجوء الى المعارضة.
وانفض التحالف الحكومي باستقالة وزراء حزب الاستقلال الحليف الرئيسي في الحكومة، في السابع من يوليوز الجاري، والتي وافق عليها الملك محمد السادس مساء الاثنين.
وطلب الملك من الوزراء المستقيلين "مواصلة تصريف الأعمال الجارية إلى غاية تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية، وبالتالي تمكين رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته بهدف تشكيل أغلبية جديدة".
وحزب "التجمع الوطني للأحرار" الليبرالي أول حزب معارض عبر رسميا عن رغبته المبدئية بالمشاركة في الحكومة التي يقود تحالفها العدالة و التنمية، بدون ان يحدد رسميا شروطه للانضمام للتحالف.
ويعد حزب التجمع الوطني للأحرار ثالث أكبر حزب اثر الانتخابات الأخيرة بعد حزبي العدالة والتنمية والاستقلال ، وله 52 مقعدا داخل الغرفة الأولى للبرلمان ، ما يجعل عدد مقاعده كافيا لتكوين غالبية حكومية جديدة مع الأحزاب المتبقية في التحالف.
وتضم الغرفة الأولى للبرلمان المغربي 395 مقعدا، فاز حزب العدالة والتنمية نهاية 2011 ب107 مقاعد منها لم تكن كافية لتأليف حكومة أغلبية، ما اضطره للتحالف مع حزب الاستقلال المنسحب أخيرا (60 مقعدا)، وحزب الحركة الشعبية (32 مقعدا) وحزب التقدم والاشتراكية (18 مقعدا).
ولا يسمح النظام الانتخابي في المغرب بحصول حزب ما منفردا على الغالبية المطلقة للمقاعد البرلمانية، ما يضطر الحزب الفائز الى الدخول في تحالفات قد توصف ب"غير المتجانسة" او "الهجينة"، كما حصل مع الحكومة الحالية التي تجمع محافظين ويساريين.
وسبق لحزب التجمع الوطني للأحرار ان رفض المشاركة في حكومة الإسلاميين بعد فوزهم لأول مرة في تاريخهم بالانتخابات البرلمانية نهاية 2011، حتى انه صوت ضد البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.