بنعبد الله ما بقاش محالف معَ الرجال ويتهم جهات عُليا بتدبير الإنقلاب

زنقة 20
بدأ حزب التقدم والاشتراكية يحس بالخطر المحدق حوله حتى من أقرب حلفائه في الأغلبية الحكومية. التقدم والاشتراكية المدعوم من طرف العدالة والتنمية قرأ ما وقع في ليلة التصويت على النظام الداخلي على أنه خطر محدق بمصير الحزب في الحكومة ودعا قبل انتهاء المشاورات السياسية التي يقودها رئيس الحكومة مع أحزاب المعارضة لترميم أغلبيته الحكومية، إلى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية يوم 28 يوليوز لتدارس تطورات الوضع السياسي.
في نفس الواجهة يبدو أن تداعيات انقلاب الحركة الشعبية والاستقلال على التقدم والاشتراكية في المصادقة على النظام الداخلي لمجلس النواب، وخاصة في مادته 32، قد تجاوزت ردهات البرلمان لتتحول إلى المكاتب السياسية للحزبين الحليفين.
الأمين العام لحزب التقدم والاشتركية اعتبر أن المؤسف “هو أن تكتشف أن السياسة أصبحت دون أخلاق وإذا كان هذا هو حال الطبقة السياسية أو أصرت على الذهاب في نفس الاتجاه فيجب أن تصلى عليها صلاة الجنازة”.
نبيل بنعبد الله الذي قال إنه يرفض أن يدخل في صراعات ثنائية في إشارة إلى موقف الحركة الشعبية التي ما زالت تحافظ على تحالفها مع التقدم والاشتراكية في نفس أغلبية عبد الإله ابن كيران، أضاف أن على الكل أن يتحمل مسؤولياته”.
وأرجع نبيل بنعبد الله انقلاب مكونات الأغلبية على الاتفاق المكتوب الذي يبقي نصاب تشكيل فريق برلماني في 18 نائبا لاستقلالية القرار في الأحزاب السياسية وارتباطها بأوساط أخرى لم يحددها، يشاطره في ذلك نواب الفريق التقدمي الذين اعتبروا في تصريحات متفرقة أن ما وقع كان موجها ومدبراً.
وسبق لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة أن خاطب زعيم حزب "الكتاب" في لقاء حزبي سابق،: "سمعت أن الأخ بنعبد الله قال بأنه يمكن أن يغادر الحكومة و أقول لبنعلد الله إطمئن إنك متحالف مع الرجال، ولن نتخلى عمن وفى لنا".