زنقة 20

عبر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة عن أسفه الشديد وقلقه البالغ إزاء ظاهرة تنامي حوادث السير وخاصة المميتة منها خلال شهر رمضان، "بعد التفاؤل في بداية هذه السنة بالتراجع المقدر في هذه الظاهرة".

وأكد رئيس الحكومة، خلال الاجتماع الحكومي المنعقد يوم الخميس، بأنه رغم الإجراءات المتخذة سواء تعلق الأمر بإصلاح الطرقات أو بتشديد العقوبات إلا أن العنصر البشري يظل حاسما في الوقاية من حوادث السير، موجها نداء للمواطنين والمواطنات من أجل الحرص على سلامتهم وسلامة الآخرين.

وأكد بنكيران، الخبر الذي سبق أن نشره الصحفي "رشيد نيني" على عموده شوف تشوف، منذ أسابيع، حيث كان سائقه يسير بسرعة فائقة حيث كان في طريقه إلى مدينة مراكش، لتدشين قصر المؤتمرات الذي شيده الميلياردير "ميلود الشعبي"،  وأوقفه دركي، وطلب بنكيران من السائق بأن يتوقف ويرجع، مضيفاً أنه إعتذر للدركي، وهنئه وقاله بأن هو الذي يقوم بالواجب.

وأضاف رئيس الحكومة "كنجيبو الناس أو كنوقفوهم في الشمس وبالليل ونعرضهم للأخطار ويأتي شي واحد ويقول ابن فلان او قريب من السلطة او النفوذ ويعتبر أن له الحق بان لا يتوقف عندما يطلب منه ذلك رجل الشرطة او دركي ويزيد عن ذلك أنه يشتمه وقد بلغني ان بعضهم تعرض للضرب وهذا غير معقول".

وزاد قائلاً، "رجال الشرطة والدرك يجب ان يتصرفو مع كافة الناس بسواسية في إطار القانون، والدولة التي لا تحترم القانون دولة مهددة، والعقد يصبح مهدد إذا لم يحترم المواطنون القانون، وإذا لم نحترم القانون فإننا نغامر بمستقبلنا".

ولم يفت رئيس الحكومة، الوقوف عند واقعة إقدام سائقة خالفت قانون السير على شتم رجل أمن ورفضت التوقف، مشيرا إلى أن ذلك مؤشر سلبي بحيث أنه يعكس عدم احترام لقانون، داعيا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وعدم التساهل مع أي كان، مشددا على أن المسؤولين لهم الصلاحيات الكاملة للتصرف واتخاذ القرارات من أجل ضمان المساواة في إطار القانون.

اضغط هُـنا لمشاهدة الفيديو