زنقة 20

كاظم بوطيب . طنجة

تزامنا مع الزيارةالتي قام بها محمد السادس ليوم الجمعة 02 غشت 2013 لطنجة .هبت موجة غضب شديدة على بناية ولاية أمن طنجة بسبب وصول برقية تضم لائحة المستفيدين من الترقيات الأخيرة التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس.

ولا حديث داخل هدا المبنى الأمني إلا عن قائمة أسماء "المحظوظين" من هده الترقيات. ووفق معلومات مؤكدة أن سبب تأخير إصدار لائحة الترقيات الداخلية من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني كان هدفه انتظار دخول القانون الأساسي حيز التطبيق،وانتظار الإفراج عنها من طرف رئيس الحكومة والمدير العام للأمن الوطني .

سعيا إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية لرجال الأمن، وإفساح المجال أمام أكبر عدد من الموظفين المسجلين في لائحة الترقية من أجل الاستفادة من الترقية بالاختيار. في حين أوضح مصدر أمني مسؤول أن تأخير الكشف عن هده الترقيات كان بسبب الترتيبات والاكراهات الخاصة، موضحا أنه تم الاستفادة من حصص إضافية في حدود 28 بالمائة وهو ما أتاح الفرصة للرفع من عدد المستفيدين في مختلف الرتب والأسلاك الأمنية.

هذا وقد قامت الإدارة العامة للأمن الوطني أصدرت منشورا يقضي بترقية حوالي 6000 من موظفي الأمن في سائر ربوع المملكة وهم من المسجلين في لوائح الترقية الخاصة لسنة2013.وأضافت نفس المصادر أن هده الترقيات همت بالخصوص أصحاب الرتب الصغيرة ممن يعملون في شرطة الزي الرسمي أو العسكري،بحيث بلغ عدد المستفيدين من هده الفئة حوالي 4000 موظفا موزعين كالآتي.حوالي 1500 مقدم شرطة وحوالي 1700 مقدم رئيس ووحوالي 300 ضابط أمن وحوالي 80 قائد حراس الأمن وحوالي 30قائد ممتاز.بينما بلغ عدد المستفيدين من شرطة الزي المدني حوالي 1300موظفا بالاضافة الى موظفين من الأطر المشتركة موزعين بدورهم ولاة للأمن ومراقبين عامين وعمداء إقليميين وممتازين .وعمداء شرطة وضباط للشرطة ومفتشين شرطة.

وفي نفس السياق أوضح مصدر أمني أن هده الترقيات شملت بطنجة عددا من رجال الأمن من مختلف المراتب. وأضاف المصدر نفسه أن الأسماء التالية . سعيد برحو نائب رئيس منطقة بني مكادة حاليا إلى عميد ممتاز – رضوان بوتفاح رئيس الدائرة الأمنية الثانية إلى عميد ممتاز – فريد السولالي رئيس الإستعلامات العامة سابقا والدي ثم ترقيته إلى مراقب عام – رشيد خزران رئيس قسم الإستعلامات سابقا إلى عميد اقليمي - تمت ترقيتهم الى عميد ممتاز.

عادل بودريسي من مصلحة الأجانب في قسم الإستعلامات إلى رتبة عميد. هدا في حين تخيم موجة غضب وسخط عارمة وسط رجال الامن بطنجة الذين يقولون إنه تم إقصاؤهم من هده الترقيات خاصة ممن يجدون أنفسهم مؤهلين لها بالشواهد والكفاءات المهنية والسبب يؤكده مصدر أمني مسؤول هو كما جرت به العادة الزبونية والمحسوبية والهواتف المتحركة من أعلى مستوى مشيا على القاعدة التي تسود كم من "كسول ظفر وكم من جاد خاب"، خاصة أن الترقية الداخلية وسيلة من وسائل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والمالية لرجال ونساء الأمن لمزيد من العطاء في حماية أمن وسلامة المواطنين. ويبقى رجال ونساء الأمن بكل رتبهم، الذين يحمون البلاد والعباد ولا يتوانون في القيام بواجباتهم من أجل سلامة الوطن والمواطنين مهما كلفهم ذلك من تضحيات ألايستحقون من الوطن التفاتات مهمة أكثر من التجرجير والتماطل في أبسط حقوقهم ألا وهي الترقية في الدرجة والرتبة