زنقة 20

فجرت صحيفة "الباييس" الاسبانية، قنبلة من العيار الثقيل ليلة أمس الجمعة، حين أعلنت أن "دانيال" مغتصب الأطفال المغاربة، كان يشتغل جاسوسا لدى اسبانيا.

و رغم أن الصحف الاسبانية، تحركت متأخرة في موضوع العفو عن مغتصب الأطفال الذي تمتع بعفو ملكي في المغرب ضمن لائحة من 48 سجين إسباني في قضايا مختلفة، فان قضية "جاسوسية" دانيال، قد تتحول الى منعرج أكثر من خطير في ملف ضل لأسبوع كامل، محور الاعلام المغربي و العالمي على السواء، و مرجح ان يُطيح برؤوس كبيرة بأجهزة الدولة المختلفة.

وباستثناء مقال لإغناسيو سمبريرو، يوم الخميس فاتح غشت 2013، لحساب يومية “إل باييس”، ظل الصمت الإعلامي سائداً إلى أن انطلقت المقالات يوم الجمعة 2 غشت لتتطرق للموضوع. والمقالات عموما إخبارية تكتفي بسرد الوقائع، اللهم بالنسبة لمقالات سمبريرو بجريدة “إل باييس” ليوم الجمعة 2 غشت،حيث أورد معطيات مثيرة عن الموضوع.

رابط مقالة "اغناسيو"

ففي مقاله “شبكة جواسيس ومغتصب الأطفال”، يرجح سمبريرو أن يكون دنيال غالفان فينيا قد عمل جاسوسا لفائدة إسبانيا بالعراق منذ أكثر من عشر سنوات. واسم دنيال، يسوق سمبريرو، هو اسم مستعار لهذا العراقي المولود بالبصرة سنة 1950 من أبوين عراقيين. وقد تم إعطاؤه هذا الاسم من باب مساعدته على الاختفاء بإسبانيا بعد أن سحبته المخابرات الإسبانية من العراق إثر خدماته الاستخباراتية .

وقد نسبت له في حياته الإسبانية مهنة “أستاذ جامعي متقاعد” بمدينة مورسيا، لكن يقول سمبريرو هذه الصفة لا يؤكدها أي موقع إلكتروني لإدارات التعليم بإسبانيا…  وبالنسبة لسمبريرو فخدمات غالفان فينيا الكبيرة هذه التي أسداها للمخابرات الإسبانية (CNI)  هي التي جعلت جهاز المخابرات الإسباني يضاعف من مجهوداته قصد انتشاله من السجون المغربية مخافة إفشائه لأسرلر مفترضة. ويقول سمبريرو بأن اسم غالفان هو الأخير في لائحة 48 مما يوحي بأنه أضيف في آخر لحظة.

ويتكلم غالفان العربية بطلاقة وكذلك الدارجة المغربية.

ويعود سمبريرو بمقال ثان في نفس العدد من “إل باييس”، تحت عنوان “أكبر إدانة في مجال البدوفيليا”، ليقول بأن غالفان استقر بالقنطيرة، في المغرب، بناء على تعليمات من جهاز استخباراتي ما أولحسابه الشخصي، منذ ثمان سنوات. وقد اقتنى بها منزلين يوجدان الآن رهن الحجز لتعويض الضحايا. وكان يقدم نفسه لجيرانه كأستاذ جامعي متقاعد، وكان يعمل على اجتذاب الأطفال الصغار بتنظيمه لحفلات صغار بمنزله، مما جعل 11 طفلا يقعون فريسة لاعتداءاته الجنسية، ولم يكن يتورع في تصوير ضحاياه في أوضاع مشينة.

بعد العفو عنه، يقول سمبريرو، توجه غالفان إلى القنصلية الإسبانية بالرباط للحصول على وثيقة يعبر بها الحدود نحو إسبانيا بعد انتهاء صلاحية جوازه…

وقد غادر نحو إسبانيا من مدينة سبتة حتى قبل أن يتم تعويض ضحاياه، يضيف سمبريرو بينما تعذر على 14 سجين إسباني معفى عنهم الخروج لعدم أداء ما بذمتهم من تعويضات…