زنقة 20

رغمَ ما أثارته فضيحة العفو الملكي عن البيدوفيل الإسباني دانيال فينو غالفان، من سخط عارم وسط أغلب المغاربة، وزوبعة إعلامية دولية وصل صداها إلى اليابان، بلع السياسيين المغاربة لسانهم ووضعوا هواتفهم جانباً رافضين التعليق عن القضية وهم المدافعين عن مصالح الشعب، بما في ذلك مؤخرات 11 طفلَاً نهشها هذا الاسباني ذات يوم في مدينة القنيطرة.

وقبل إيذاع بلاغ الديوان الملكي ليلة السبت المنصرم، والذي أفاد بأن الملك محمد السادس لم يطلع على لائحة المستفيدين من العفو الملكي، و لم يكن على علم باسم الاسباني المجرم مغتصب الاطفال، مُضيفاً  أن الملك لم يكن ليوافق على اطلاق سراحه، و قرر فتح تحقيق عاجل حول ملابسات اطلاق سراح الجاني يقف عليه شخصياً، تداول نشطاء على الموقع الإجتماعي الفايسبوك، تصريحات لسياسيين ننقلها لكم ، كما حصلنا عليها، عارية تماما من أي زيادة أو نقصان:

رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران: أنا صائم.

وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى الخلفي: أنا خارج التغطية.

وزير العدل والحريات مصطفى الرميد: سبق العفو العدل.

وزير الداخلية امحند العنصر: دخلو سوق راسكم.

وزير الخارجية والتعاون سعد اليدن العثمان: الله يخرج العاقبة بخير وصافي.

وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي:العفو منكم.

حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال: حتى يهضر بنكيران هو الاول.

صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: ممساليش دابا.

عبد الله بوانو: فوتوني هاد المرة.

وكما ترون، لم نحصل على المفيد في القضية كلها من أفواه هؤلاء السياسيين، الذين كانوا قد صدعوا آذاننا سابقا، قبل أن يرهقهم صهد هذه الأيام، وتصيبهم الحمى الثلاثية التي يسميها الإسبان دانييل فينو غالفان.