زنقة 20

عُرف رئيس الحكومة عبد الإله أمام المغاربة بحديثه في كل شئ وأبدى غضبه الشديد خلال العديد من المحطات آخرها خلال مجلس الحكومة الأخير من إهانة امرأة لرجل شرطة، إلا أنه وفي قضية العفو الملكي عن البيدوفيل الإسباني دانييل، ابتلع لسانه وإلتز الصمت والتحفظ في إنتظار هدوء العاصفة.

المراقبون قرأوا في سكوت عبد الإله بنكيران لبنة جديدة في بناء جسر الثقة مع المؤسسة الملكية رغم تبرؤ القصر الملكي من معرفته ببشاعة الجرائم الجنسية التي إقترفها دانيال غلفان في حق 11 طفلاً ووعده بإجراء تحقيق عاجل للكشف عن المسؤولين الذين ورطوا الملك في هذا الملف والذي ينذر بسقوط رؤوس كبيرة خلال الاسبوع المقبل.

وخلف تأخر حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة عن إصدار بيان حول التداعيات التي خلفها قرار العفو الملكي على مغتصب الاطفال حالة من الاستغراب، خصوصا بعد خروج غريمه التقليدي حزب الأصالة والمعاصرة ببيان يطالب فيه بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

مصادر من داخل حزب المصباح كشفت ان تردد البيجيدي من اصدار موقفهم مرده تجنب إدانة حكومة بنكيران خصوصا الوزير مصطفى الرميد الذي يوجد في موقع لا يحسد عليه ولم يهنأ بوسام الملكي الذي منح له خلال الاستقبال الملكي للهيئة العليا للحوار حول العدالة.

وفي سابقة مغربية في تاريخ حُكم الأسرة العلوية، أعلن بيان للديوان الملكي أن الملك محمد السادس، قرر سحب العفو الذي سبق منحه للمسمى دانييل كالفان فينا الحامل للجنسية الاسبانية، معَ إصدار الملك أوامره لوزير العدل قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو، وفتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح الذي يبعث على الأسف، مع تحديد المسؤوليات والاختلالات التي أدت إلى إطلاق السراح هذا، الذي يبعث على الأسف وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال.