هادشي عْلاش لن يعود البيدوفيلي الإسباني إلى المغرب رغم سحب العفو الملكي

زنقة 20 . MWN
بعد القرار الأول من نوعه الذي اتخذه الملك محمد السادس بخصوص إلغاء العفو الملكي عن البيدوفيلي الإسباني الجنسية، العراقي الأصل، يتساءل المغاربة الآن ما هي الخطوة القادمة التي يجب اتخادها لإعادة هذا المجرم للسجن، وهل من الممكن رجوعه للمغرب من أجل قضاء ما تبقى من عقوبته الحبسية.
وفي هذا الصدد، يجب الإشارة إلى أن هناك اتفاقية للتعاون القضائي بين المغرب واسبانيا بخصوص تسليم المتهمين بجنح أو جرائم، تم التوقيع عليها يوم 24 يونيو 2009.
وحسب المادة الأولى من هذه الاتفاقية، تتعهد الأطراف المتعاقدة على أن تسلم لبعضها البعض، وفقا للقواعد والشروط المنصوص عليها في هذه الاتفاقية، أولئك الذين هم في أراضي أحد البلدين، ويتم متابعتهم بسبب جريمة أو يتم البحث عنهم من أجل تنفيذ عقوبة حبسية تم الحكم بها من قبل السلطات القضائية للدولة الأخرى.
غير أن نص هذه الاتفاقية يستثني مواطني كلا البلدين من عملية التسليم. وهذا ما توضحه المادة رقم 3 من نص الاتفاقية، التي تقول بأنه لن يقوم أي من البلدين بتسليم مواطنيه للبلد الآخر.
وبما أن البيدوفيلي دانييل غالفان إسباني الجنسية، فلن تنطبق عليه الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
وبالتالي فهناك ثلاث سيناريوهات يمكن تصورها على الرغم من أن السيناريو الأرجح هو أن يقضي دانييل ما تبقى من عقوبته السجنية في إسباتيا.
السيناريو الأول هو ألا تكترث إسبانيا للوضعية القانونية لدانييل وأن تغلب مصالحها الاستراتيجية مع المغرب على أي معطى آخر. وفي هذا الصدد، وبالنظر للعلاقات السياسية والاقتصادية الجد متميزة بين البلدين، فمن الممكن تصور أن تقوم اسبانيا بتسليم دانييل لمساعدة المغرب على وضع حد للاحتقان والغليان الذي يعيشه بسبب هذا العفو، الذي كاد أن يلقي به في هوة الاضطرابات، وهو ما لايصب في صالح إسبانيا، التي تحتاج في هذه الظرفية لمغرب مستقر.
السيناريو الثاني هو أن تقوم السلطات الإسبانية بإسقاط الجنسية عن مغتصب الأطفال. وفي هذه الحالة، ستنطبق عليه اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين، بما أنه لن يكون حاملاً للجنسية الإسبانية.
السيناريو الثالث والمرجح بشكل أكثر هو أن تقوم السلطات الإسبانية بالحكم على دانييل غالفان بقضاء ما تبقى من عقوبته السجنية في إسبانيا.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد Alberto Navarro سفير اسبانيا في المغرب لجريدة الباييس اليوم الأحد بأنه لن تنطبق اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين على دانييل بما أنه يحمل الجنسية، غير أن قرار إلغاء العفو الملكي سيفتح أمام إمكانية قضائه لما تبقى من عقوبته السجنية في إسبانيا.