زنقة 20

مباشرة بعد اعلان القصر الملكي بالمغرب، عن سحب محمد السادس للعفو عن "دانيال" مغتصب الأطفال المغاربة، اطلقت وزارة العدل من الرباط، مدكرة بحث دولية، بعثت بها على وجه السرعة للعاصمة مدريد.

و حسب المصادر الاسبانية، التي كشفت و تابعت خيوط القاء القبض على "دانيال" فان الشرطة الوطنية الاسبانية بالعاصمة مدريد، أبرقت بنفس السرعة جميع مراكز الشرطة الاسبانية، ليتم تحديد مكان "دانيال" بفندق "فندق ليكابزي" وسط مدينة مورسيا الهادئة، ليتم القاء القبض عليه من قبل وحدة خاصة للأمن، تابعة للشرطة الوطنية، ويتم الحاقه بمفوضية الشرطة مكبل اليدين بسيارة "كولف" بيضاء.

دانيال و حسب الشرطة الاسبانية، كان يقطن بالفندق السالف الدكر بالغرفة 101، قبل أن تباغته عناصر أمنية بثوب مدني، وتعتقله و هو بملابس النوم، لتعلمه أنه معتقل.

و تضيف الشرطة الاسبانية، في بلاغها الدي يُترجم موقع زنقة 20 نسخة منه، لقراءه، أن الشرطة لازمت مراقبة مقر "دانيال" مند حلوله، بالفندق، بدءاً من أول يوم خرج فيه المحتجون المغاربة تنديداً بالعفو الملكي المغربي في يوم السبت، و هو نفس اليوم لوصوله الى اسبانيا و مكوثه بفندق "ليكابزي" بمورسيا، و صدور البلاغ الأول من ملك المغرب.

و قالت الشرطة الاسبانية أيضاً أن "دانيال" مدرس سابق بقسم العلاقات الدولية بجامعة مورسيا، مكث بالفندق المدكور ليلة السبت و الأحد و كان يريد المكوث ليلة الاثنين أيضاَ، بعد أن حجز الليلة، غير أن شرطة المدينة، بعد ان ضلت تراقب الفندق من يوم السبت تبعاً للضجة التي رافقت بلاغ القصر الملكي المغرب، الى أن توصلت بمدكرة البحث الدولية عن الانتربول، و تلقي عليه القبض.

و تم نقل "دانيال" على وجه السرعة الى المحكمة الوطنية بمدريد، حيث يعرض اليوم الثلاثاء.

و كان وزيري العدل المغربي و الاسباني، حسب مصادر اسبانية، قد اتصلا ببعضهما أمس الاثنين، صباحاً، بعد صدور مدكرة البحث الدولية، للاسراع بالقاء القبض على دانيال، و هو ما قامت به الشرطة الاسبانية بسرعة قياسية، قبل أن ينتقل عنصرين من وزارة العدل اليوم الثلاثاء الى مدريد لبحث ما بعد القبض على دنيال و بحث طريقة اعادته الى السجن، غير أنه من المستبعد جداً تسليمه الى المغرب، نظراً لجنسيته الاسبانية.