زنقة 20

كيف نفذ مهام محفوفة بالمخاطر بالعراق، و كيف انتقل الى سفاح ووحش يغتصب الأطفال بالمغرب.

موقع زنقة 20 ينشر قصته الكاملة، كما تمت ترجمتها عن يومية "الباييس" الاسبانية.

اعترف "دانيال" أمام قاضي المحكمة الوطنية بمدريد بتفاصيل مثيرة، غير أن البقية سيكون الأكثر اثارة، فقد اعترف أنه كان سجيناً بسجن أبو غريب، و كان يقوم بمهام جاسوس كادت تودي بحياته في أكثر من مرة، خلال الغزو الأمريكي للعراق.

سيرته الذاتية غموض في غموض، يقول صحفي "الباييس" الشهير "اغناسيو سيمبريرو"،  فقد ولد في مدينة البصرة، جنوب العراق في العام 1950، سماه والده "صلاح الدين"، تمرس في الجيش بل و كان ضابطاً في الجيش العراقي، قبل أن ينتقل للعمل كصيدلاني.

في العام 1996، تعاقد مع جامعة مورسيا باسبانيا بحكم اتقانه للغة العربية و الاسبانية و الانجليزية، و أصبح يُدرس في قسم العلاقات الدولية.

طيلة مقامه باسبانيا، تزوج من اسبانية ليحصل على الجنسية، قبل أن يُقدم على الطلاق من زوجته، و عرف لدى أطباء علم النفس، بمرض انفصام الشخصية لديه و تردده عليهم، مما شكل عائقاً له في الاندماج بالمجتمع الاسباني، رغم محاولاته بدءً من الزواج باسبانية و تغيير اسمه الى "دانيال كافلان فيتا".

بعدما عاش في بلدان مصر، سوريا، المملكة المتحدة، الأردن انتقل الى المغرب، و بالضبط بمدينة القنيطرة أين تزوج بمغربية، و اشترى لأهلها منزلاً للتقرب من المغاربة عاطفياً، و أصبح يُقدم نفسه لأبناء حيه كونه أستاد متقاعد من جامعة مورسيا الاسبانية، و هو المنصب الدي لم ينله، لكونه غادر الجامعة مبكرا و لم يكن محاضراً، و أكده مدير المؤسسة التعليمية الاسبانية ليومية "الباييس" كما ترجم موقعنا التقرير.

و كان الوحش دانيال، يستأجر أطفالاً بحجة الاشتغال لديه في المنزل وكانت عائلاتهم لا يشكون في مطالبه، و كان يغرهم بحلوى و نقود، مستغلاً في دلك، اتقانه للدارجة المغربية، و قربه من الأطفال، قبل أن يقوم بأفعاله الشنيعة عليهم و يُصورهم في شرائط فيديو غليعة.

الفضيحة، كانت اندلعت شهور قبل اقدام أحد أفراد عائلة أحد الأطفال على التبليغ لدى محامي، حيث التقاليد المغربية، المحافظة، جعلت أسر أكثر من خمسة أطفال، يعتبرون تبليغهم سيكون بمثابة عار على العائلة، قبل أن يقنعهم المحامي "حامد كرايري" عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان" بضرورة التوجه للقضاء، و هو ما تم بالفعل.

عمت الفرحة، حينما تم اعتقال "دانيال" قبل عام ونصف و حوكم بثلاثين عاماً، جعل الجمعيات الحقوقية و المغاربة يُصفقون للقضاء، قبل أن تنقلب الامور و يستفيد من عفو ملكي، و يصبح الحدث الأبرز عالمياً، في ظرف وجيز، ليخرج الملك المغربي، الى اصدار ثلاث بلاغات رسمية في سابقة من نوعها، لسحب العفو و مطالبة اسبانيا بارجاعه لقضاء مدة محكوميته.