الـمـلك ينتصر عاطفياً و يسحب البساط من الجمعيات و الشارع لا يزال غاضباً و يُطالب برأس الهمة لـ"الصلح" مع الـمـلك

زنقة 20
مباشرة بعد الاطاحة ببنهاشم، سجان المملكة الأول، ارتفعت الأصوات الاحتجاجية، المطالبة بالمزيد من "الرؤوس الكبرى" المحيطة بالقصر، أبرزها "فؤاد عالي الهمة"، صديق الملك و مستشاره المقرب.
"الملك، استطاع الاقناع بعد ضغط الشارع"، هكدا علق حقوقي، في تصريحه لموقع زنقة 20، "استطاع سحب البساط من الجمعيات و الحقوقيين المحتلين للشارع لمدة أسبوع"، يضيف المتحدث لموقعنا.
استقبال الملك لعائلات ضحايا المجرم "دانيال" يعتبر "تكتيكاً دكياً جداً، لكون جمعيات حقوقية مغربية و دولية، كادت تسرق الأضواء و تتبنى ضمد جراحهم، و اقالة "بنهاشم" قبل دلك، كان خطوة أخمدت نيراناً كان لهيبها في طريقه الى الانفجار، أما سحب العفو و مطالبة اسبانيا باعتقال المجرم "دانيال" فقد كان خطوة شجاعة، شجعت فئات واسعة من الشعب المغربي على استرجاع أنفاسها، بعدما كادت ثقتهم في أعلى مؤسسات الدولة، تندثر، يضيف المتحدث الحقوقي لموقع زنقة 20.
رغم القمع الوحشي الممارس ضد احتجاجات السبت الماضي أمام البرلمان، الا أن المتظاهرين، ضلوا أوفياء لشعاراتهم المطالبة باسقاط رؤوس الفساد و التحكم القابعة بمحيط الملك، و هو ما أكدت عليه احتجاجات هؤلاء أمس الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، و التي عاين فيها موقع زنقة 20 شعارات ترفع لأول مرة، تفرض "اقالة و ابعاد فؤاد عالي الهمة"، شرطاً لـ"مصالحة" مع الملك.
على مواقع التواصل الاجتماعي و وسط مظاهرات السبت و أمس الثلاثاء، لافتات تشيد بخبر الإطاحة بحفيظ بنهاشم الذي وصفه بعضهم بالسجان الذي يعود إلى العصر البائد وزمن الرصاص بنفس القدر من التأهب طالبوا أيضا بالإطاحة بفؤاد علي الهمة، صديق الملك المقرب، و اعتبروه ضليعا في في فضيحة العفو الملكي الذي استفاد منه مغتصب الأطفال الإسباني"دانيال" بحسبهم.