زنقة 20 . أرت19

في جريدة "الأخبار"، تطرق رشيد نيني في عموده الشهير "شوف تشوف" إلى تفاصيل حوار خص به مؤخراً الأميرهشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، موقعا إليكترونيا بالمانيا ، حول الاحداث الجارية بالمغرب، عقب اطلاق سراح المجرم الإسباني دنيال ك.

وفي هذا العمود  وباسلوبه الخاص الذي يضع الملح على الجراح، تطرق نيني الى طموحات الأمير الحقيقية والحملات الإعلامية المنتظمة منذ سنة ٢٠٠٠، والمغلفة باجتهادات حول الديمقراطية وحرية الرأي، انطلاقا من أمريكا وأروبا،  وتسهدف بجميع الوسائل المتاحة، وبكل بذكاء ودهاء ، تطورالنظام المؤسساتي بالمغرب وخدام العرش الأوفياء. وكذا خلط الأوراق ، وخلق نظرة تشاؤمية، وشكوك ومزايدات سياسوية حول محيط الملك والدائرة الخاصة به.

+ قرصنة فكرة "المدينة الإيكولوجية؟"

+  نقل نيني، عن الموقع الألماني، أن الأميرهشام إتهم الدولة بقرصنة فكرة المشروع العقاري الضخم الذي كان يعتزم تشييده في أم عزة، بضواحي الرباط ، تحت اسم "المدينة الإيكولوجية"، مؤكدا أن الدولة عملت على نقل فكرته الى  بنجرير، وهي المنطقة التي ينتمي إليها فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك.  وأضاف رشي نيني، أن الأمير الذي "يوجد على رأس شركة عالمية للطاقات المتجددة"، أصبح يركز استثماراته لتشييد مشاريع إيكولوجية نظرا للمساعدات المادية الدولية التي يحظى بها هذا النوع من المشاريع.

وأورد الموقع الألماني الذي أجرى الحوار مع الأمير، أن هذا الأخير يتوقع حدوث ثورة بالمغرب سنة 2018، وهي الثورة -حسب نيني- التي يتخيل الأمير الأحمر أنها "ستعيد إليه مشروعه المقرصن، إلى جانب حل جميع مشاكله العقارية العالقة بسبب النزاعات القضائية".

+"شماتة ابن العم.. والقاضايا التي تصلح للركوب" +  وكتب نيني موضحا بأن خرجة الأمير هشام الإعلامية الجدية في الموقع الألماني، جاءت يوماً واحداً بعد الغاء الملك العفوعن المجرم الإسباني ، واعتقال  هذا الأخير بإسبانيا، واستقباله العاهل المغربي لأسر الضحايا والشروع في معاقبة المسؤولين عن هذا الخطأ الفادح.. تحمل في طياتها رائحة شماتة ابن العم. فقد كان  "الأمير الأحمر" "ينتظر أن يكون الغضب الشعبي الذي تسبب فيه العفو الخاطئ الشرارة التي ستوقد الثورة" مبكرا. وهي توقعات من نسيج الحلم والخيال..

ورسم مولاي هشام لابن عمه، الملك محمد السادس، في الحوار المذكور، "صورة رئيس الدولة الذي يكره الإسلاميين ولا يمكنه التعايش معهم ولا منحهم مزيداً من الصلاحيات"، مؤكدا بأنن بنكيران "لا يريد إثارة غضب الملك ولا قدرة له على الدخول في صراع مع المؤسسة الملكية"، على حد تعبير الأمير.

ويرى الأمير  المليونير الذي يعيش في أمريكا طوال الوقت، أن الملك وحده "يبدو مستقرا فوق عرشه أكثر من أي وقت مضى.."، مضيفا "لا أحد كان يتوقع أن بنعلي ومبارك سيسقطان" وهي صورة للمقارنة يريد من خلالها صاحب معهد ببرنستون الأمريكي بعث رسالة مشفرة حول "ربيع عربي" محتمل بالمغرب،  والتي لا تعدوأن تكون حلما من ألاحلام التي تراوده وتزعجه بين الفينة والأخرى ، وذلك منذ ١٤ سنة..

وحسب رشيد نيني، صاحب عمود "شوف تشوف"،  بما أن الهدف الأول والأخير للأميرهو خلق أكثر ما يمكن من المتاعب للملك "للحصول على التراخيص والقروض البنكية التي يحتاجها لاستثماراته في المغرب"، فإن الأمير لن يعدم قضايا تصلح للركوب عليها في هذه الأزمنة المتلاطمة الأمواج والمصالح..".