اسبانيا تُحيل نزاعها مع بريطانيا حول جبل طارق للأمم المتحدة بدعم من الأرجنتين و المغرب يلتزم الصمت حول مليلية و سبتة

زنقة 20 . رويترز

قالت صحيفة الباييس الاسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية إن اسبانيا قد تحيل خلافها مع بريطانيا بشأن النزاع على أراض في جبل طارق الى الأمم المتحدة.

وتفجرت الخلافات على جبل طارق وهي اراض بريطانية تزعم اسبانيا تبعيتها لها في الشهر الحالي بعد أن اشتكت اسبانيا من بناء حاجز صناعي تقيمه حكومة جبل طارق قائلة انه سيعرقل مسار سفن الصيد الاسبانية.

ولم تحدد المصادر ما اذا كانت اسبانيا ستطلب من الأمم المتحدة دعم طلب قدم لبريطانيا لتتخلى عن السيادة او الالتزام باتفاقات محددة لكن إحالة الأمر للمحاكم الدولية سيمثل تغييرا في الأسلوب ويزيد التوتر.

وتخوض الارجنتين نزاعا ضد بريطانيا حول السيادة على جزر فوكلاند.

وقالت المصادر انه الى جانب مجلس الأمن من الممكن أن تطرح اسبانيا القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة او امام محكمة العدل الدولية.

من جانب أخر، لم يصدر عن المغرب أي بلاغ رسمي، بشأن كل من مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين من قبل اسبانيا، في وقت كان فيها خبراء و دبلوماسيون اسبان، اعتبروا أن ارجاع المغرب للمدينتين رهين باسترجاع اسبانيا لجبل طارق من بريطانيا بعد 300 عام من الاحتلال، في الوقت الدي يقطن بالمدينتين السليبتين أكثر من نصف سكانها من المغاربة، و لم يستطع المغرب لحد اللحظة استغلال موجة المطالبة باستراجع جبل طارق و التقدم للأمم المتحدة بطلب استرجاع المدينتين.

وأشارت الصحيفة الاسبانية، إلى أن وزير الخارجية الإسبانى جارسيا مارجايو سيزور الأرجنتين شهر سبتمبر المقبل، وسيلتقى بنظيره الأرجنتينى هيكتور تيميرمان، لمناقشة مصادرة أسهم شركة ريسبول النفطية، كما أن من المتوقع أن الارجنتين ستقف أمام إسبانيا فى أزمة جبل طارق، كما أنها المسئولة على مجلس الأمن لفترة عامين 2013-2014.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفقا لـ500 استفتاء فى أمر جبل طارق فإن 84.4% يرون أن جبل طارق إسبانى، ويجب أن يعود مرة أخرى لسلطة إسبانيا، و75.4% يعتبرون أن السلطات فى جبل طارق لابد من أن يسحبوا أنفسهم من إسبانيا، و69.4% يرون أهمية تدخل الأمم المتحدة فى هذه الأزمة، و91.2% يرون أنه من الخطأ مضايقة الصيادين الإسبان فى جبل طارق و92.4% يرون أنه غير مقبول وجود كتل خرسانية فى مياه جبل طارق