زنقة 20
التحمت الشعوب الاقلية بمدينة طنجة صباح يوم الخميس في ندوة فكرية من تأطير الناشط الامازيغي احمد عصيد، تحت عنوان "حقوق القوميات في ظل حكومات الإسلام السياسي" لمناقشة أوضاع بلدان الربيع العربي والشعوب الأقلية المدبرة أمورها من طرف نظام الاخوان المسلمين، وحشد سيوفهم لمواجهة مخطط الاسلاميين للسيطرة على الشعوب الاقلية. 
 
نداء بإسم الإنسانية من عروسة الشمال 

لا لثقافة مسيطرة وأخرى مسيطرة هكذا خاطبت امينة ناجي الحاضرين في ندوة   المقاومة بالامازيغية المنظمو ضمن فعاليات مهرجان تويزا موجهة تحية الحرية والعدالة الديمقراطية والسلام الى كل القوى الديمقراطية والامازيغية عبر ربوع العالم.
ابنة مدينة نوبة السودانية، حاولت النبش في تاريخ اجداها للتعريف بدولة السودان وكيف دافع اجداها بشلالات الدماء لمواجهة الغزي العربوي الاسلامي للمحافظة على هويتهم وتقاليدهم وسمرة بشرتهم.
واعتبرت نفس الباحثة الاجتماعية السودانية ان المقاومة بالامازيغية  هو السلاح الاصلح لمواجهة النظام السوداني الذي حاول بكل ما اوتي في شن حروبه لمحو الهوية الامازيغية.
وختمت امين ناجي مداخلتها بتوجيه نداء باسم الانسانية من عاصمة البوغاز، لإنقاذ شعب نوبة السودانيو الذين تفقد أرواحهم يوم بعد يوم، مؤكدة على صمود كل القوى الحية لمواجهة قاتلي الانسانية الذي يعني على حد تعبيرها موت الثقافة من اجل البقاء راهنا ومستقبلا.

نظام الإخوان فشل في تدبير بلدان الربيع العربي

من جهته تطرق الباحث المصري ممدوح نخلة، في مداخلتها لآخر التطورات التي تعرفها الدولة المصرية بعد اسقاط نظام الإخوان معتبرا  انهم فشلوا في تسيير شؤون البلاد باستغلالهم للدين في السياسة والحكم والشأن نفسه عبر كل الدول التي تقلدوا بها الحكم عقب ثورات الربيع العربي.
كما القى الناشط القبطي ورئيس منظمة الكلمة لحقوق الإنسان ببعض الإضاءات الهامة عن اقباط مصر ورغبتهم في التنميط وجعل هوية العربية جامعة وتوحيد الثاقات والهويات وكذا التوحد لمواجهة محاولات اغتيال الثقافة الامازيغية. 
وختم المحامي كلمته بتوجيه شكره الجزيل الملك محمد السادس وعمدية مدينة طنجة فؤاد العماري والقائمين علة انجاح فعاليات مهرجان ثويزا.
 
شعب أزواد والمقاومة بالثقافة  
 

بدوره عبر موسى اغ طاهر من ولة ازواد عن فرحه بمشاركته في فعايات ثويزا، مقدما في معرض مداخلته  سردا للاحداث التي عرفتهادولة ازواد من سنة 1960 الى حين التدخل الفرنسي  ومطالبة شعب ازواد بالحكم الذاتي.
وتحدث الناشط الامازيغي بدولة ازواد عن عنصر العامل الديني بالنسبة لطوارق الامازيغ المسلمين وهوياتهم التي تسمح بالتعايش مع المكونات الاخرى ، معتبرا ان المشكل هو الطريقة التي انبنت بها الدولة الحديثة التي لم تكن قوية بعدم احترامها للتعددية مما خلق اشكال من الظلم وبالتالي خلق المقاومة بشتى انواعها المسلحة او الفكرية او الثقافية وخلق التجانس المطلق، يقول اغ طاهر.
الإسلام السياسي وتكريس العلمانية بالعسكر
 
نيابة عن الناشط التركي بانكي حاجة، قالت الطفلة صافية ان سبب وجود الاسلام السياسي في تركيا هو الاستبداد العسكري وطريقة تكريس العلمانية بالطريقة العسكرية وان عداء الاسلام للاقليات هو عروبة الاسلام بكونه تهيمن عليه عربنة الهوية مما يؤدي الى نزعة القومية، داعيا الى ضرروة انهاء الدولة المركزية لانشاء الدولة الفيدرايلة.
وابرز جميع المتدخلين في معرض مداخلتهم  ان المعضلة الكبرى هي غياب الديميقراطية مما يؤدي الى الظلم  والحكرة وكذا دعوتهم الى الاعتراف بالجميع وتاسيس الدولة للديمقراطية.