أمازيغيات شمال إفريقيا يلتحمن في لقاء طنجة لمقاومة المد الأصولي

زنقة 20
التحمت أمازيغيات شمال إفريقيا القادمات من تونس، ليبيا، أزواد، الجزائر والمغرب، في لقاء طنجة للنساء الأمازيغيات، ضمن للبوح بمعناة العنصر النسوي الأمازيغي في المنطقة المغاربي، ودورها في الحفاظ على الهوية الأمازيغية وطرق اشتغال الحركات الأمازيغية لتطوير القيم الكونية والرهانات التي تواجه القضية ومستقبلها، وإجماعهن على وصول الإسلاميين عبر موجة الثورات العربية إلى سُدة الحكم زاد من محنهن في النضال وجعل الطريق صعبة لتحقيق حقوقهن في اجتياح المد الأصولي لدول المغرب الكبير.
الشاعرة خديجة أروهال أمتعت المشاركين في اللقاء المنظم تحت شعار ""مقاومة المرأة الأمازيغية عبر الثقافة" بإلقاء شعري أمازيغي قويٌ يتحدث عن القيم والهوية الأمازيغية وفضل النساء في الحفاظ عليها، بإعتبار أن الأم هي السيدة التي ناضلت وكافجت إلى جانب الزوج والأطفال والتي كانت ظلت خادمة أسرتها وشعبها.
وأماطت سوداتا واليت القادمة منطقة أزواد بمالي، اللثام عن الأةضاع المزرية التي يعيشها شعب طوارق أزواد وما يتعرضون لهُ من اعتقالات وقمع ومذابح ونقلهم إلى أماكن معزولة دون مأكل أو مشرب، الشئ الذي يضرب بعرض الحائط إتفاقيات السلم الموقع عليها، وتُضيف سوداتا، على أنٌَ كل ما يتعرضون لهُ من عنصرية وتهديدات بالإبادة لن يمنع شعب أزواد من استمرار النضال من أجل الحرية والكرامة بإستعمال كافة الأشكال النضالية الكفيلة.
من جهتها، كشفت الناشطة التونسية مها لجويني، عن مُعاناة أمازيغ تونس في نضالهم منذ نظام بنعلي الذي راهن غي إجتتاح الأصول والهوية الأمازيغية إلى حركة النهضة التي تصف الأمازيغ من بشعب النفاق وتجمع الملحدين والزنادقة، مُؤكدة على أنٌَ نضالهم اليوم يجعل من التعريف بتاريخ الأمازيغ هدفهم الأول لمواجهة المد الرجعي المتطرف الهادف إلى محو إيمازيغن من الوجود.
بدورها سارت الناشطة الليبية إيناس ميلود، في سردها للواقع الأمازيغي الليبي على غرار ما جاء على الناشطتين ماها وسوداتا، مُؤكدة على أنٌ وصول الإسلاميين إلى كراسي الحكم خلخلَ المشهد الحقوقي والسياسي بإشعال نار النضالات لتحقيق المزيد من الحقوق وإظهار قوة شعب إيمازيغن.
وأبت "يْما عالجية" والدة الشهيد الأمازيغي الجزائري "لونس معتوب"، على أن تلقي قصيدة شعرية أمازيغية وقف وصفقَ لها الحاضرين تقول كلماتها، "يا شباب إيمازيغن، هذا ما حدث لكم، أعطيتم صدوركم للرصاص وأمهاتكم بكين، قلوبهن و قلوبنا حزينة، تركتم وراءكم الآلام، لذلك لن نسامح .."، تقول الشاعرة القبائلية ، التي استعملت لسان تيزي وزو في إلقاء قصيدتها.
مليكة معتوب، أخت "لونس معتوب"، دعت كل المناضلين الأحرار إلى الدفاع عن حقوق الأمازيغ، مُعتبرة أنهم ليسو أثاث ديكور قائلة بدموع وقلب حارق: ا"نفتخر بتاريخنا ونريد أن نعيش أمازيغيتنا بطولها وعرضها، ٫إذ لدينا الكثير من العمل للقيام به كما لدينا الشجاعة لنستمر في نضالاتنا ما دمنا أصحاب حقّ"، لتختم بصوت عالي "لسنا زائرين أو عابري سبيل، بل هذه أرض الأمازيغ ولن نقبل أبدا بوجود حدود بيننا".
الناشطة الأمازيغية مريم الدمناتي، دعت إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية بإعتبار، أنٌ الجزائريين والمغاربة "شعب واحد لا يقبل المنتمون إليه بوجود فواصل بينهم"، مُضيفة ان ذلك لن يتحقق إلا بإلتحام القوى الأمازيغية
وسنٌ طرق للحفاظ على الهوية الأمازيغية وتطويرها.