زنقة 20

في لقاء رابع من نوعها في خضم المفاوضات الجارية لإخراج النسخة المنقحة من حكومة ما بعد شرارة الربيع الديمقراطي، إلتقى كل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مساء يوم أمس السبت لتدارس آخر مستجدات الساحة السياسية التي أخدت منعرجاً آخر بعد دخول الملك محمد السادس على الخط بتعيين نزار بركة رئيساً للمجلس الإقتصادي والإجتماعي وإجبار بنكيران على إصدار مرسوم يقضي بتكليف عزيز أخنوش بحقيبة وزارة الإقتصاد والمالية.

وحسب إفادات حصل عليها موقع "زنقة 20"، من مصادر مقربة من المفاوضات، فإن اللقاء الذي دام ساعة وربع إقتصر على حضور كل من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران و"علبته السوداء" عبد الله باها ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، الذي قدم مفصلا يخصسبل وآليات بناء أغلبية جديدة.

كما تمحور عرض مزوار، حسب المصادر ذاتها، حول محورين أساسيين يهم الأول أولويات العمل الحكومي على ضوء مستجدات الأوضاع العامة بالبلاد والتي تم تحديدها في سبع أولويات هادفة إلى تجاوز الأوضاع الصعبة التي تجتازها البلاد اقتصاديا وسياسيا. 

وزاد مزوار في عرضه مقدماً في محوره الثاني الهيكلة الحكومية الجديدة التي عرفت تغييرات كبرى حتى تنسجم مع الأولويات الآي جرى تسطيرها معتمدة منطق التقريب بين القطاعات المتجانسة داخل أقطاب لضمان الفعالية والانسجام.

وأبدى رئيس الحكومة اهتمامه بمقترحات حليفه الجديد صلاح الدين مزوار، كما  قدم ملاحظات في ما يخص هذه الاقتراحات.

وإتفق الحليفين، على عقد لقاء آخر في غضون الأيام القليلة المقبلة قصد الحسم في الموضوع، وإعلان ولادة النسخة الثانية من الحكومة.