زنقة 20

وزراء حزب الإستقلال المستقلين من حكومة عبد الإله بنكيران، تنفيذاً منهم لقرارات المجلس الوطني للحزب،  لن يعيشوا "الشوماج" بعد مغادرتهم مناصبهم الوزارية، عقب إعلان تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، هذا ما تشير إليه كل المعطيات القادمة من مجالس صالونات الرباط.

المَلك محمد السادس، إستبقَ إنتهاء المشاورات السياسية بين رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعينَ نزار بركة وزير الإقتصاد والمالية المستقيل من الحكومة، رئيساً للمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، خلفاً لشكيب بنموسى الذي عُينَ سفيراً فوق العادة للمملكة المغربية بفرنساً.

الملك، إبان تعيينه للإستقلالي نزار بركة بمنصبه الجديد، أشاد بخصاله و" التجرد والكفاءة، وما أبان عنه من تفان ونكران ذات وروح المسؤولية العالية، في مختلف المهام الحكومية والإدارية التي تقلده،"، وفق ما أوردُ بلاغ للديوان الملكي.

ولم يقتصر الملك الإشادة بخصال بركة، بل أوكل إليه ملف الصحراء "الملتهب" لإنجاز مشروع تنمية بديل في الأقاليم الجنوبية المغربية.

بدوره عبد الصمد قيوح إبن عاصمة سوس، يقتفي خطوات رفيقه في حزب الإستقلال نزار بركة، حيث أصبح من أبرز المرشحين لتولي حقيبة المندوب السامي في المياه والغابات، خلفاً لـ عبد العظيم الحافي، الذي يُوجد في وضعية حرجة وينتظر بين الفينة والأخرى إنتهاء مهامه، خصوصا بعد الحريق المهول الذي شهدته غابة أمسكرود بأكادير، والذي أتى على 800 هكتار، فضلا عن استمرار سوء الفهم الكبير بينه وبين رئيس الحكومة بسبب ما عرف بتزوير مراسيم رئيس الحكومة.

ومن النافذة "التكنوقراطية"، من المرجح أن يعود يوسف العمراني إلى وزارة الخارجية من بعد أن خرج من النافذة ، بحكم استقالته رفقة أعضاء الحكومة عن حزب "الاستقلال"، بعد خروج الحزب من الائتلاف الحكومي لبنكيران.

مصادر خاصة لـموقع "زنقة 20"، إعتبرت  أن القصر، يعتبره الأكثر حمولة بوزارة الخارجية، بحكم تجربته بالوزارة و اطلاعه على ملفات حساسة للدولة، و علاقات بنظراءه بالخارج خاصة بأمريكا و أوربا، في الوقت الذي يضل فيه وزير الخارجية "سعد الدين العثماني" يقتصر على حضور حفلات و تهنئة رؤساء الدول و الحكومات.

من جانب أخر، قالت ذات المصادر، أن القصر لن يضحي أبداً برجل دولة مثل "ألعمراني" في ملفات حساسة، وسيعيده لحكومة الظل بالقصر إلى جانب "الفاسي الفهري".

نفس المصادر أفادت في حديث لموقع "زنقة 20"، أن "المخزن" لن يتخلى عن وزارء حزب الإستقلال المنسحبين من الحكومة، تفعيلاً لقرار زعيمهم حميد شباط، وأكدت ذات المصادر، أنٌ الأيام القليلة القادمة ستكون مفاجأة من حيث القرارات والتعينات التي ستشهدها البلاد، بعد ولادة النسخة الثانية من حكومة بنكيران، التي  سينزل منها البعض ويطلع اخرون، وما سبقه من تنازلات يقدمها قائد ما تبقى من التحالف الحكومي لصلاح الدين مزوار لدخول الحكومة، وتخليه المرتقب عن مجموعة من وزاراء حزب العدالة والتنمية ورضوخه لأمر الواقع بإمتثاله لأوامر حكومة الظل وتنفيذ ما يملى عليه من الدوائر العليا للقرار.