أفتاتي: إنسحاب "الإستقلال" ودخول "الأحرار" عملية مدبرة لإغتيال حكومة بنكيران وبناء المغرب لن يكتمل إلاٌ بمشاركة العدل والإحسان واليسار الغير "المخزني"

زنقة 20
اعتبرَ عبد العزيز أفتاتي القيادي السياسي المُثير للجدل بـ"البيجيدي"، إعلان حزب الإستقلال إنسحابه من الحكومة تفعيلاً لقرارات مجلسه الوطني، وتدشين رئيسها عبد الإله بنكيران لمفاوضات سياسية معَ صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لدخول الحكومة، بالعملية السياسية المُدبرة من طرف "الدولة العميقة" لإغتيال التجربة الحكومة لحزب العدالة والتنمية، على غرار تجارب حكومية سابقة كإفشال حكومتي عبد الله إبراهيم وعبد الرحمان اليوسفي.
واتهمَ أفتاتي، في التجمع الخطابي الذي ألقاه أمس السبت بمدينة الداخلة و حضره موقع "زنقة20 "، جهات داخل دواليب "الدولة الموازية"، بتفصيل الأحزاب على مقاسها من خلال خلق أحزاب إدارية وصناعة نخب متحكم فيها للسيطرة على المشهد السياسي والتغلغ داخل مؤسسات الدولة، متهرباً في الآن ذاته من الكشف عن هوية الجهات التي يتهمها بعرقلة مسار الإصلاح ومحاولتها لإسقاط الحكومة.
وبخصوص الزيادات الأخيرة التي عرفتها أسعار الحليب ومشتقاته، أكدَ ذات القيادي المحسوب على جناح صقور "البيجيدي"، وجود خلاف قوي بين وزير الحكامة نجيب بوليف ووزير الفلاحة المكلف بتسيير وزارة الإقتصاد والمالية عزيز أخنوش، بخصوص إتفاق وقعه معَ شركات قطاع الحليب الأربعاء الماضي بالرباط، على العمل على تمكين الفلاحين ومربي الماشية من 60 في المائة على الأقل من المكاسب الناتجة عن الزيادة في سعر الحليب.
واتهمَ البرلماني نفسه، الوزير أخنوش بخدمة مصالح اللوبيات الإقتصادية بالبلاد من داخل الحكومة، متجنباً (أفتاتي)، تبرير تكليف ذات الوزير من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتسيير وزارة الإقتصاد والمالية خلفاً لنزار بركة، عوض تكليف وزراء حزبه الإدريسي الأزمي وزير الميزانية، ونجيب بوليف وزير الحكامة.
واعتبرَ البرلماني الإسلامي عن جهة وجدة أنجاد، أن المشهد السياسي بالمغرب لن يكتمل إلا بإشراك أحزاب اليسار الغير "المخزني" وجماعة العدل والإحسان في العملية السياسية للقطع معَ التحكم وإسقاط النخب السياسية الفاسدة المتحكم فيها.