زنقة 20

سيكون وزير التربية الوطنية محمد الوفا، أول المغادرين لحكومة عبد الإله بنكيران في نسختها الثانية، مع دخول الوافد الجديد، حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة صلاح الدين مزوار.

ووفق مصادر خاصة لـموقع "زنقة 20"، فإنٌَ مزوار فرضَ على رئيس الحكومة تمكينه من كل الوزارات التي كان يتقلدها وزراء حزب الإستقلال بما فيها وزراة التربية الوطنية.

وأكدت ذات المصادر، أنٌَ الخطاب الملكي بمناسبثة ذكرى ثورة الملك والشعب، كان بمثابة الضوء الأخضر لرئيس الحكومة للتخلص من الوزير الوفا،الذي رفض تنفيذ قرار حزب الإستقلال القاضي بالإنسحاب من الحكومة مفضلاً كرسي الوزارة الذي ظل يحلم به حياته السياسية.

وكان الملك قد اعتبر قطاع التعليم يواجه عدة صعوبات ومشاكل، خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية، التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن الاختلالات الناجمة عن تغيير لغة التدريس في المواد العلمية، من العربية في المستوى الابتدائي والثانوي، إلى بعض اللغات الأجنبية، في التخصصات التقنية والتعليم العالي. وهو ما يقتضي تأهيل التلميذ أو الطالب، على المستوى اللغوي، لتسهيل متابعته للتكوين الذي يتلقاه.

كما كان حطيب الجمعة بمسجد الرياض بمدينة الرباط، قد خصص  خطبته لما ورد من في الخطاب الملكي حول التعليم بمناسبة الذكرى ال 60 لثورة الملك والشعب، معتبراُ أن أي دعوة أحق وأولى من الدعوة إلى النظر في حال التعليم والتعلم بالمغرب، لاسيما وأن الجميع يعلم أن التعليم ليس سبيلا لأفضل أسباب المعاش وحسب، بل هو قبل كل شيء سبيل لمعرفة طريق الحق ومعرفة حقوق الله وحقوق الناس وحقوق العباد.

واعتبرَ الخطيب، ان الملك  محمد السادس استوحى خطابه  من مقام جده عليه الصلاة والسلام حيث قال فيه الله تعالى “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم”، مؤكدا أن الله تعالى مشفق علينا ورحيم بنا ومن شفقته ورحمته أن وجهنا توجيهات عامة إلى كيفية إيجاد الحلول لمشاكلنا الصغيرة والكبيرة وأن ما ينبغي اجتنابه في أمر إصلاح التعليم هو تبذير المال وإضاعة الوقت.