زنقة 20

في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة العدل والحريات، عن إلغاء ندوة علمية كان من المزمع تنظيمها غدا الاثنين بالمعهد العالي للقضاء بمدينة الرباط، بمشاركة عدد من الفعاليات القضائية والحقوقية  والجمعوية والأكاديمية، بالإضافة إلى أعضاء لجنة العفو، وممثلي القطاعات الحكومية المعنية.

ويأتي إعلان اللقاء المؤجل، بعد الضجة التي احدثها قرار العفو الملكي الذي استفاد منه الإسباني دانييل غالفان، وما أحدثه ذلك من صدمة كبيرة في المجتمع المغربي، انتهت بسحب الملك محمد السادس هذا العفو، ومطالبة المملكة جارتها إسبانيا بإعادة هذا المجرم الذي اغتصب 11 طفلا مغربيا، إلى السجن او إعادة محاكمته.

وكان بلاغ صادر عن الوزارة الوصية  أعلن عن تأجيل الندوة إلى وقت لاحق، دون تحديد سواء للأسباب أو ذكر للموعد المقبل.

في حين رجحت مصادر في وزارة العدل، أن يكون السبب هو وفاة مصطفى التراب الذي عين أخيرا، مديرا للمعهد العالي للقضاء الذي كان من المزمع أن يحتضن الندوة.

هذا، وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن إسمه أن الإلغاء  جاء لاعتبار انساني  يتمثل في حدث مدير المعهد المحتضن للنشاط،" إذ لايليق أن تنظم الوزارة نشاطا بهذا الحجم بالمعهد العالي للقضاء، ولم يمض على وفاة مديره حتى أسبوع"، يوضح المصدر مشيرا إلى أن الفقيد كان تم إعفاؤه من منصب الرئيس الأول السابق لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ليتم تعيينه في منصب مدير المعهد العالي للقضاء يوم الخميس.

وكان من المقرر أن يشارك في الندوة، وزير العدل والحريات  ثم يقدم مدير الشؤون الجنائية والعفو بالوزارة، امحمد عبد النبوي، عرضا تأطيريا في بدايتها؛ كل من المحامون خليل الإدريسي وعبد الكبير طبيح وإدريس شاطر ومحمد زيان ومحمد الطيب عمر، والرجل الأول حاليا في المندوبية العامة لإدارة السجون، مدير العمل الاجتماعي والثقافي، مصطفى حلمي، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، إدريس اليزمي.