زنقة 20

إلتقىَ الملك محمد السادس، زوال يوم الإثنين (09 شتنبر)، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بطلب منه، في أول إستقبال رسمي مُنذ إندلاع الأزمة الحكومية عقبَ موافقة الملك على إستقالات وزراء حزب الإستقلال تنفيذاً لقرارات المجلس الوطني لحزب "الميزان".

ورجحت مصادر سياسية، أن يكون اللقاء السري الذي جمعَ رئيس الحكومة بالملك محمد السادس، والذي ظلَت تفاصيله بين أسوار القصر الملكي بالدارالبيضاء، بهدف إطلاعه على بتطورات مشاوراته لتشكيل النسخة الثانية من الحكومة، وآخر ماوصلَ إليه مع "الوافد الجديد" حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى الحكومة.

كما عرض بنكيران أمام الملك، الهيكلة الحكومية الجديدة، بعد انضمام "الأحرار"، حيث من المرتقب أن تتجاوز النسخة الثانية من الحكومة ال31 حقيبة الحالية بعد رفض التجمع الوطني للأحرار لرئاسة مجلس النواب، كجزء من "الكوطة" الممنوحة له ضمن المقاعد الوزارية، وإلحاح الحركة الشعبية على تدعيم موقفها في الفريق الجديد، بإضافة مقعد أو اثنين، فيما بات من شبه المؤكد أن محمد الوفا سيغادر الحكومة، ويترك وزارة التربية الوطنية، التي يحتمل جدا أن تؤول إلى الأحرار.

ونفت مصادر قيادية بحزب العدالة والتنمية، ان يكون اللقاء، قد عرفَ تقديم بنكيران لأسماء الشخصيات المرتقب إستوزارها تحت لواء حزب "الحمامة"، مُعتبرة انٌ كل ذلك مجرد أكاذيب تقف وراءها جهات لها أهداف خاصة

وعاب مجموعة الصحافيين والنشطاء على الموقع الإجتماعي الفايسبوك، عدم تغطية وكالة المغرب العربي للأنباء والإعلام الرسمي لمجريات اللقاء في ظل ترقبات المغاربة لإنهاء الأزمة الحكومية التي خلفت خسائر دستورية وسياسية وإقتصادية.

وكان رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، قد أكدَ بأنه يتواصل دائما وبدون انقطاع مع الملك محمد السادس، بما تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى وبما يتطلبه القيام بالمسؤوليات "التي أتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدا عما تمت الإشارة إليه من فتور".

وجاء في بلاغ صادر عن رئيس الحكومة، " تناولت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية مؤخرا، بطريقة غير صحيحة، موضوع المشاورات الجارية بيني وبين السيد صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار حول إمكانية المشاركة في الأغلبية الحكومية بعد أن غادرها حزب الاستقلال وأجرينا في شأن هذه المشاورات ست لقاءات مرت في أجواء ودية وأؤكد أن أي جهة لم تتدخل معي لتوجيه هذه المشاورات في أي اتجاه كان أو العمل على انحسارها بأي شكل من الأشكال".

ومن المرتقب أن يُعلن رسمياً عن ميلاد النسخة الثانية من حكومة بنكيران يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين.