زنقة 20

شَرَعَ الجنرال بوشعيب عروب، المفتّش العام للقوات المسلحة الملكية، في فتح ملفات حسّاسة، من بينها ملف الحرس الملكي وإجراء تغييرات ستطال عددا من المسؤولين، سيما الموجودين بالمنطقة الحدودية مع الجزائر.

وترمي هاته القرارات إلى ضخّ دماء جديدة بعدد من المناطق، أهمها الحدود الشرقية المتاخمة للجزائر، إضافةً إلى إعادة توزيع الإمكانات المالية والبشرية، مع التحرّك بشكل غير مسبوق لتوفير قُدرات أكبر لعناصر القوات المسلحة الملكية، خاصة بالحدود الشرقية مع الجزائر.

وشملت التغييرات عناصر بالحرس الملكي تبيّن أن بعضهم ارتكب خروقات، إضافةً إلى تورّط آخرين في مخافة الضوابط العسكرية والقانون المنظم لهذا الجهاز الحسّاس، إذ كشَفَتْ بعض التقارير أن عناصر بالجهاز مجرد أشباح تصرف رواتبها لصالح مسؤولين.

ومن المنتظر أن يُباشِر الجنرال عروب تغييرات مهمة في صفوف مسؤولين بالقوات المسلحة الملكية بمنطقة الصحراء بعد أن غيَّر مكلفين بالمؤونة، التي تصِل عناصر الجيش.

 الجنرال القادم من تخصص التوثيق والاستعلام، شرَع في هيكلةٍ جديدة لِمراكز بالحدود الشرقية بين المغرب والجزائر، إضافةً إلى تغييرات مرتقبة في الهيكلة الداخلية للمؤسسة، عبْرَ إعادة النظر في دور قيادة المنطقة الجنوبية الموجودة في أكًادير.

كما أنَ الهيكلة الجديدة التي ستباشرها قيادات القوات المسلحة الملكية، جرى التخطيط لها بناء على التقطيع الجديد للجهوية ، والذي من المنتظر أن تواكبه عدد من التغييرات بعدد من الأجهزة الحساسة.

ومن بين الملفات الحسّاسة التي وقَفَ عندها الجنرال عروب، ملف الصيد البحري، حيث أرسَلَ مسؤولاً لإجراء أبحاث وتحريات حول الخروقات والاختلالات في عمليات المراقبة في مجال الصيد البحري بالمنطقة الجنوبية.

عن يومية "المساء"