زنقة 20 . ماب

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن سنة 2014 شهدت تعزيز المغرب لتموقعه على صعيد التصنيف الدولي بخصوص حرية الصحافة، مبرزا أن هذا التقدم يظهر جليا اعتمادا على التصنيفات الدولية المتضمنة في تقارير المنظمات المهتمة بالصحافة والإعلام على الصعيد العالمي.

وأوضح الخلفي، خلال تقديمه للتقرير السنوي حول جهود النهوض بحرية الصحافة برسم سنة 2014 ، أن هذا الأمر انعكس ايجابيا من خلال مقارنة رقمية بين مؤشرات 2014 مع حالة 2013، مقرا مع ذلك بوجود تحديات ورهانات تستدعي مواصلة دينامية الاصلاحات بمقاربة جماعية تشاركية بغية تعزيز صورة المغرب ونموذجه الريادي على المستويين الاقليمي والدولي.

وبعد أن ذكر بأن المغرب يعد رائدا في مجال حرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، شدد الوزير على أنه خلال السنة المنصرمة لم يتم تسجيل أي منع بسبب سياسي أو فكري حيث اقتصرت حالات المنع المعدودة على الإساءة للدين الإسلامي ونشر الصور الإباحية، واستندت بالأساس إلى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الخاص بمراقبة تشويه صورة الأديان.

وأبرز الخلفي أن المغرب لم يقدم خلال السنة المنصرمة أي طلب للكشف عن سرية معلومات أو هوية مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك أو تويتر وغيرها) لدى المشرفين على هذه المواقع، لافتا في ذات السياق أنه لم تسجل خلال ذات السنة أية مطالبة لصحفي بالكشف عن مصادره الخاصة.

وسجل تراجع حالات الاعتداء على الصحفيين أثناء مزاولة عملهم معربا مع ذلك أن الحالات المعزولة المسجلة تشكل مصدر قلق يتعين العمل مستقبلا على وضع حد نهائي له.

وفي سياق التفاعل مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحرية الصحافة، يضيف الوزير، تم السعي إلى تفعيل الملاحظات والتوصيات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان والترويكا الأوربية برسم الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل في 2012، والمساهمة في إعداد التقرير المرحلي بنفس الموضوع الذي قدم سنة 2014، وإعمال مقتضيات العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكافة أحكام الاتفاقيات الفئوية الأخرى ذات الصلة بقطاع الإعلام والاتصال وحرية التعبير.

وقال إن التقرير يستند على مختلف المؤشرات المتعلقة بحرية الصحافة والموزعة بحسب أربعة محاور، اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في تقريرها حول "التوجهات العالمية في مجال حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام" الصادر سنة 2014، وهي الحرية والتعددية والاستقلالية والحماية.