فيلم 'تمبكتو' يحصد سبع جوائز 'سيزار' الفرنسية
زنقة 20 . وكالات
يأتي فوز فيلم "تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بسبعة من جوائز مهرجان "سيزار" الفرنسي في دورته الأربعين، التي أٌعلنت، مساء الجمعة، ليزيد من حظوظه في الحصول على جائزة "أوسكار أفضل ناطق بلغة أجنبية (غير الإنجليزية)" في الحدث السينمائي الأكبر في العالم، والذي ينتظره سينمائيو العالم مساء الغد.
وتنطلق بمدينة لوس أنجلوس الامريكية، مساء يوم الأحد، فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ 87 بمشاركة (تمبكتو)، وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك في الأوسكار بعد استبعاد 4 أفلام من مصر ولبنان وفلسطين والعراق.
وجوائز "سيزار"، التي حصل عليها الفيلم، مساء أمس، هي: جوائز "أفضل فيلم" و"أفضل سيناريو" بالاشتراك مع زوجته كيسن تال، و"أفضل مخرج" و"أفضل موسيقى" و"أفضل مونتاج" و"أفضل تصوير" و"أفضل تقنية صوت".
والفيلم يروي اجتياح جماعات متطرفة لمدينة تمبكتو، التاريخية في مالي، والتي كانت تعيش في هدوء وسلام؛ فتتحول حياة سكانها إلى جحيم بسبب محظورات هذه الجماعات التي تمنع سماع الموسيقى ومشاهدة التلفاز، وتحرم على شبابها مزاولة لعبة كرة القدم.
وينافس "تمبكتو" في فرع "أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية ثمانية أفلام أخرى هي: "الحياة البرية" من الأرجنتين للمخرج دومين سوفرون، و"اليوسف أفندي" من استونيا للمخرج زازا اروشادز، و"جزيرة الذرة" من جورجيا للمخرج جورج اوفاشفيل، و"المتهم" من هولندا للمخرج فان دير أويست، و"ايدا" من بولندا للمخرج باول باوليكوسكي ، و"تنين" من روسيا للمخرج أندريه زفجانتسيف، و"القوة القاهرة" من السويد للمخرج روبن أوستلوند، و"المحرر" من فنزويلا للمخرج ألبرتو أرفيلو.
وتنقسم مسابقة الأوسكار إلى فرعين هما "أفضل فيلم ناطق بالانجليزية" و"أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية (غير الإنجليزية)".
وأعلنت "الأكاديميةُ الأمريكية لفنون وعلوم السينما"، المنظمة لمهرجان الأوسكار، في موقعها على شبكة الإنترنت، تنافس 8 أفلام على جوائز أفضل فيلم ناطق بالإنجليزية، بعدما تم اختيار فيلم "الصبا" (Boyhood) المرشح بقوة لجائزة أفضل مخرج للأمريكي ريتشارد لينكلاتر، وأفضل نص أصلي وأفضل ممثل وممثلة مساعدين، وأفضل أغنية أصلية.
وقصة الفيلم تدور حول نمو طفل حتي وصوله الي بدايات الشباب، وقد صور الفيلم خلال أحد عشر عاما. كما ينافس في نفس الفئة فيلم "فندق بودابست الكبير" (The Grand Budapest Hotel) الذي يعد من أفلام الكوميديا الجميلة المصحوبة بمغامرات ممتعة تدور أحداثه حول مغامرات جوستاف اتش في فندق بودابست الأسطوري بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، والتي توصله إلى أن يصبح مالك الفندق الذي يعمل فيه. الفيلم مرشح لـ 9 جوائز أوسكار للعام الحالي، بينها ترشيح رالف فايين لأفضل ممثل وأفضل إخراج للمخرج الأمريكي ويس أندرسون، وأفضل نص أصلي.
أما فيلم "الرجل الطائر" (Birdman)، فمرشح لجواز أفضل مخرج وأفضل سيناريو للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس، وأفضل ممثل (مايكل كيتون)، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل تصوير سينمائي.
وتضم قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز الأفلام الناطقة بالإنجليزية، أيضا، فيلم "ضربة السوط" (Whiplash) للمخرج الأمريكي داميان تشيزيل، وهو مرشح لخمس جوائز أوسكار هذا العام منها جائزة أفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل ممثل مساعد.
ويحكي الفيلم عن حلم شخصية أندرو نايمان في العزف والشهرة، ويسعى إليها عن طريق التدريب مع معلم لا يعرف الرحمة أو التوقف حتى يصنع من تلميذه فناناً.
كذلك، يشارك التنافس على جوائز الأوسكار في نفس الفئة السابقة، فيلم "قناص أمريكي" (American Sniper)، للأمريكي كلينت إيستوود، وهو مرشح لست جوائز. ويحكي الفيلم قصة حقيقية لقناص في الجيش الأمريكي يدعي كريس كايل كان من المشاركين في الحرب على العراق.
فيلم "لعبة التمثيل" (The Imitation Game) للمخرج النرويجي مارتن تيلدام، يتنافس، أيضا، على جوائز أوسكار في فئة الأفلام الناطقة بالإنجليزية للعام الحالي.
ويحكي الفيلم قصة حقيقية لحياة عالم الرياضيات البريطاني، آلان تيرينغ، الذي استطاع خلال الحرب العالمية الثانية فك شيفرة الاتصالات الألمانية، ومكن الجيش البريطاني من التنصت على كل مراسلات الجيش الألماني ما ساعد بريطانيا وحلفاءها على الانتصار في الحرب.
وقد اُستبعد فيلم "سيلما" (Selma) للأمريكية ايفا دوفرناي من الترشيح للجائزة الكبري، كما اُستبعد نجومه من الترشح للجوائز طبقا لبيان أصدرته لجنة تحكيم الجائزة، وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم وأفضل أغنية فقط وهو ما أثار العديد من الانتقادات للجائزة الأكبر في العالم. وذكر موقع "ذا اتلانتك" أن جميع الترشيحات لأفضل تمثيل سواء دور أول أو ثان للرجال والسيدات ذهبت للبيض فقط فى أول واقعة من نوعها منذ عام 1995.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي إلى تجاهل أكاديمية علوم وفنون الرسوم المتحركة الأمريكية للمبدعين السود هذا العام ليس فقط فى فئة التمثيل بل أيضا فى الإخراج مثل أفا ديفيرناى مخرجة فيلم "سيلما" والتى كان فى حال ترشيحها ستكون أول امرأة سوداء تُرشًح لجائزة الأوسكار عن فئة الإخراج. وتتناول أحداث فيلم (سيلما) قصة حقيقية عن مساهمات مارتن لوثر كينغ في الستينيات من القرن الماضي لاعطاء السود في أمريكا حقوقهم وأهمها حق الانتخاب.
ووقع صناع الفيلم في مغالطة تاريخية فادحة حيث تم تصوير الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون علي أنه ضد منح السود حقوق التصويت في الانتخابات، وأنه خاض صراعا ضد مارتن لوثر كينج بسبب هذا الموقف وهو ما ينفيه التاريخ .
والفيلم الثامن هو "نظرية كل شيء" (The Theory of Everything) للمخرج الإنجليزي، جيمس مارش، وهو مرشح لخمس جوائز أوسكار. ويحكي قصة حقيقية لحياة عالم الفيزياء الشهير البريطاني ستيفن هوكينغ، ويغلب على الفيلم طابع الرومانسية ويستعرض قصة الحب الرائعة لهوكينغ مع زوجته جين التي ساعدته حين اصيب بشلل كامل في الجسم.