لشكر: الحكومة حولتْ البرلمان إلى فضاء لإتهام المعارضة والنقابات
زنقة 20
انتقد الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر بشدٌة الأداء الحكومي، الذي لم يرتق إلى ما ينتظره طموح الشعب المغربي، فيما يتعلق بالشغل والعيش الكريم والحقوق والرخاء الإقتصادي، بل كل ما ميزهذه الحكومة الحالية هو سهرها على الزيادات في الأسعاروالمحروقات وتراجعها عن محاربة الفساد بكل تلاوينه وإجهاض الحريات النقابية بسن اقتطاعات غير مشروعة من أجور المضربين من أجل إسكات صوتهم، وتحويل البرلمان إلى فضاء لإتهام المعارضة والنقابات والمجتمع المدني عوض أن يكون فضاء للحوار الجاد بين الأغلبية الحكومية والمعارضة فيما إطار من الاحترام المتبادل على غرار ما هو جار ببرلمان الدول الديمقراطية. يقول لشكر.
وفيما يخص الأمازيغية لغة وثقافة، أكد إدريس لشكر، خلال كلمة لهُ في أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث بتزنيت، بأنَ الدستور الجديد أقرّ بها كلغة رسمية للبلاد إلى جانب رديفتها العربية وأزال عنها تلك النظرة التحقيرية بفضل نضالاتنا وبفضل الحراك الإجتماعي الذي لم يولد اليوم قبيل 2011،حتى يتبجح به غيرنا بل ولد منذ أواخرالخمسينات إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي قبيل تشكيل حكومة التناوب.
لكن الإيجابي في الصراع من أجل الحقوق الأمازيغية، يضيف لشكر،أنه لم يكن يوما صراعا دمويا يؤدي بنا إلى القتل،مثلما نشهده اليوم في عدة أقطارعربية،بل كان صراعا فكريا وسياسيا وحراكا اجتماعيا طويلا أفضى في النهاية إلى إقرارها الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد في الدستور الجديد. غير أن الحكومة الحالية للأسف لم تعمل على تفعيل القانون التنظيمي الخاص بتطبيقها على أرض الواقع،بل أكثرعمدت على تجميد كل القوانين التنظيمية باستثناء قانون التعيين في المناصب السامية الذي سهرت الحكومة على الإسراع به للتصويت عليه في البرلمان حتى توزع هذه المناصب على الموالين لها.
ودعا الكاتب الاول الاتحاديين بإقليم تيزنيت إلى احترام تمثيلية النساء والشباب في الإنتخابات المقبلة وفتح حوار دائم مع جميع مكونات المجتمع المدني التي كان لها دور كبير في تنمية الإقليم وفك العزلة والحصار عنه في جميع المجالات من أجل يكون الإختياروالتمثيلية مبنية على الكفاءة والنزاهة والمصداقية.
كما حث المنتخبين الاتحاديين المتواجدين في المؤسسات المنتخبة بهذا الإقليم، على مواصلة مجهوداتهم من أجل تنمية العالم القروي على مستوى الطرق والكهرباء وماء الشرب لفك الحصار عنه الذي لازال يشكو من خصاص كبير في عدة مرافق اجتماعية وصحية وتربوية وثقافية تحتاج من الحكومة تعبئة موارد مالية كبيرة لتحقيق ما يطمح إليه سكان الإقليم من إنجازات في هذا المجال على غرار الأقاليم الأخرى.