زنقة 20 . الرباط

قالت قناة "فرانس 24" بالعربية، في نشرتها لمساء أمس الاثنين 23 فبراير، أن وزارة الدفاع الأمريكية، كشفت عن وحدات "كوماندوس" مسلحة، أقدمت الولايات المتحدة الامريكية، على ارسالها لكل من المغرب و الجزائر وتونس، لمراقبة و تتبع الجهاديين.

و حسب نفس القناة، فان الجهاديين، بشمال أفريقيا، أصبحوا يُشكلون الخطر القادم، بعدما أصبحت ليبيا على بعد خطوات من سيطرة تنظيم "داعش" عليها.

من جهة أخرى، كشف ظهور ما أصبح يُسمى "جند الخلافة" بالجزائر، أن المغرب، أصبح البلد الوحيد حالياً والدي لم يُعلن من داخله تحصن أي من التنظيمات الارهابية بأحد جباله أو مدنه.

وبتونس، أصبح تنظيم "داعش" بصُور مختلفة، حيث أقدم متطرفون على دبح شرطي، بعدما كانت جماعة متطرفة أخرى، قد قطعت رأس أحد عناصر أمن الحدود قرب الجزائر.

و في مصر، بات التهديد الارهابي، يومياً، حيث يتحصن متطرفون بسيناء.

وتكشف جميع المؤشرات على أن بلدان شمال القارة السمراء باتت تشكل بيئة خصبة لإرهابين أكثر أجراما واحترافا بعد وصول المد الداعشي الى شمال افريقيا على نحو مضطرد في الاونة الاخيرة، إذ يبذل تنظيم داعش الارهابي محاولات لإيجاد موطئ قدم له في بلدان على غرار ليبيا ومصر وتونس، والجزائر أخيراً، إذ يوفر المناخ الأمني المضطرب في اغلب هذه الدول أرضا خصبة محتملة لتسلل المتطرفين الارهابيين بسبب حدودها المليئة بالثغرات واحتدم القتال بين قوات موالية لحكومتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة في ليبيا، في حين يشكل التمرد الاسلامي والاضطراب الامني في سيناء خطرا داهما على امن مصر، إذ يرى بعض المحللين ان قتل المصريين ونشر فيديو ذبحهم عبر موقع رسمي تابع لتنظيم داعش الارهابي ونقل مقتبسات من مجلة التنظيم بشأن الرهائن وعمليات الاعدام تظهر وجود علاقة بقيادة التنظيم ورغبتهم في المزيد من التمدد الجغرافي.