زنقة20 . الأناظول

وقعت مدينة غازي عنتاب التركية (جنوب)، ومدينة القنيطرة المغربية (شمال) اليوم الأربعاء 3 اتفاقيات تعاون وشراكة ثنائية، من بينها اتفاقية توأمة بين المدينتين ، وبروتوكول للتعاون الاقتصادي، وبروتوكول تعاون بين غرفتي الصناعة والتجارة في كلا المدينتين.

وقالت فاطمة شاهين رئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب التركية، خلال حفل توقيع الاتفاقيات بمقر بلدية مدينة القنطيرة، إن الشراكة بين المدينة التركية ونظيرتها المغربية يُعد قاطرة لتعميق التعاون بين المغرب وتركيا، ويعبر عن عمق العلاقات التاريخية والحضارية بينهما، مُشددة في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام بتنمية المدن والمناطق الداخلية باعتبارها مدخلا رئيسيا لترسيخ الديمقراطية.

وأضافت شاهين في كلمتها خلال الحفل أن بلادها حققت تقدما لافتا خلال السنوات الأخيرة، في مجالات العدالة الاجتماعية والتنمية المحلية وترسيخ مبادئ الديمقراطية، مؤكدة على مركزية الاهتمام بـ"المواطن" في مختلف المشاريع التنمية بتركيا. وأوضحت رئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب، أن المدينة لديها خبرات وتجارب هامة في المجال الصناعي، فضلا عن توافر الأيدي العاملة، كما أن بعض الصناعات فيها وعلي رأسها صناعة النسيج تشهد حيوية ملحوظة.

ودعت شاهين المُستثمرين الأتراك إلى العمل على استثمار اتفاقيات الشراكة التي تربط مدينة القنيطرة بغازي عنتاب التركية، لإطلاق مشاريع صناعية وتجارية بالمغرب والاستفادة من المؤهلات التي تتمتع بها مدنه.

وقال السفير التركي بالمغرب أدهم أوزو، فى كلمته بحفل توقيع الاتفاقيات، إنه من المهم تنشيط  قطاع الاستثمارات بين المغرب وتركيا، والاستفادة من اتفاقيات الشراكة بين المدن التركية والمغربية من أجل العمل المشترك على تطوير العلاقات بين البلدين وإنجاحها.

وقال رشيد بلمقيسي نائب رئيس بلدية مدينة القنيطرة المغربية، إن العلاقات بين بلاده وتركيا مميزة وقائمة على الاحترام المتبادل، وتُعززها روابط الانتماء للعالم الإسلامي، ودول البحر الأبيض المتوسط.

وأشار بلمقيسي في كلمته إلى أن التوقيع على اتفاقيات التعاون الثلاث، يأتي في سياق تفعيل مُذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلديتين قبل سنتين، وبهدف المضي قدما في مشاريع التعاون بين المدينتين، وتوسيع مجالاتها لتشمل هيئات المجتمع المدني، والفرق الرياضية، والمؤسسات الاقتصادية.

ودعا بلمقيسى المستثمرين الأتراك إلى العمل على إطلاق مشاريع استثمارية بالقنيطرة التي تعد إحدى أنشط المناطق الصناعية في المغرب، وتضمُ فروعا لشركات ومصانع أجنبية عدة،  إلى جانب تمتعها بالبنية التحتية والموارد الطبيعية اللازمة للمشروعات الاستثمارية.

وأظهر تقرير صادر فى أكتوبر / تشرين الأول الماضي عن مكتب الصرف المغربي (المؤسسة المكلفة بإحصاء التبادل التجاري والاقتصادي للمغرب مع الخارج) حول المعاملات الخارجية للمغرب فى عام 2013  أن تركيا تحتل الترتيب التاسع بين الشركاء التجاريين للمغرب، وتأتي بعد كل من إسبانيا التي تعتبر أول شريك تجاري للمغرب، تليها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والسعودية، وإيطاليا، وألمانيا، وروسيا.

وقال مكتب الصرف المغربي، إن صادرات المغرب إلى تركيا سجلت 3.5  مليار درهم (324 مليون دولار)، تمثل 1.9 % من إجمالي الصادرات المغربية في 2013،  في حين بلغت واردات المغرب من تركيا 11.6 مليار درهم (1.07 مليار دولار) تمثل 3.1 %من إجمالي وارادات المغرب.