زنقة 20 . الرباط

كشفت الطريقة المُضحكة التي أقدمت بها عناصر الأمن بالدارالبيضاء، على الاقتراب من الحقيبة التي استنفرت المدينة، أثارت سخرية المغاربة وتعليقات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تلك الطريقة، حيث يظهر أحد العناصر بلباس عادي وكأنه نهض لتوه من احدى المقاهي، وفي يده خيط يُثير السخرية، مربوط بالحقيبة.

كثيرة هي الأليات التكنولوجية، التي ما فتئ المغرب يظهرها على شاشات القنوات العمومية، في تدريبات الأمن على تفكيك الحقائب و القنابل في حال هجمات ارهابية، غير ان شيئاً من دلك، لم يره المغاربة، سوى شخص بلباس المَارة من الناس، وكأنه يمد يد مساعدة لعجوز أرادت قطع الطريق، ممسكاً بيده خيطاً بطريقة أقل ما يمكن أن يُقال عنها، انها مهينة ومُضحكة، في مغرب، أصبح يتهدده الارهاب من حدوده الأربع.

فقد عاشت ساكنة حي “المعاريف” بالدار البيضاء، مساء أمس، على أعصابهم طيلة دقائق طويلة، كانت فيها أجهزة الأمن بمختلف تلاوينها مُستنفرة لمعرفة حقيقة الحقيبة التي شك البعض في أن تكون ملغمة، حيث وُضعت بطريقة مثيرة للانتباه قرب سيارة بشارع “نورماندي” بالعاصمة الاقتصادية.

مصالح الأمن التي كان منتظر منها، التعامل باحترافية مع تهديد غريب، وكما يتابع المغاربة على قنوات عالمية، كيف يتم ارسال "روبو" الكتروني للتعرف على أي جهاز أو حقيبة، رأى المغاربة، كيف تم ارسال عنصر أمني، على الأرجح، حيث شرع في تلمس الحقيبة، رغم خطورة الأمر.