زنقة 20 . وكالات

توعّد الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، زعيم جماعة "بوكو حرام" المسلّحة أبو بكر شيكاو، بقرب نهايته، في حال رفض تسليم السلاح إلى الوحدات التشادية.

وفي تصريح له للفريق الصحفي المكلّف بتغطية الزيارة الطارئة التي قام بها رئيس بنين بوني يايي، أمس الجمعة، إلى تشاد، قال ديبي إتنو "يجب محاكمة أبو بكر شيكاو، وينبغي عليه تسليم نفسه، لأنّه لم يتبقّ له الكثير من الوقت.  لقد ارتكب العديد من الجرائم، وقتل المئات من الأبرياء.. أطفال ومراهقون تم اغتصابهم وتشويههم (...) إنّها مسؤولية أبو بكر شيكاو". 

وأضاف "يجب محاكمته (زعيم بوكو حرام).. عليه تسليم نفسه من أجل أن تستعيد المنطقة بأسرها نسق حياتها الطبيعي.. لن نترك له أيّ فرصة لمواصلة انتهاك حقوق الناس وقتل السكان الأبرياء". وأشاد الرئيس التشادي، إثر ذلك، بأداء جيشه على الأرض، قائلا: "تشاد خسر الكثير من جنوده على الأراضي الكاميرونية والنيجيرية والنيجرية. في السابق، كان الجميع يخشون بوكو حرام، لكن اليوم، ومع وجود القوات التشادية، تحوّل الخوف إلى المعسكر المقابل (في إشارة إلى المجموعة المتشدّدة).. إنّها عناصر بوكو حرام من يفرّ هربا من القوات التشادية، وهي مدعوّة إلى تسليم أنفسها للجيش التشادي، لأنّ نهايتها قريبة".

وتساءل في معرض حديثه، عن مصادر تسليح "بوكو حرام"، مضيفا أنّ "المجموعة المسلّحة تمتلك دبابات مدرّعة، وجميع الأسلحة الحربية المتطوّرة من أصغرها إلى أكبرها، لذلك، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: من أين حصلت بوكو حرام على جميع هذه الأسلحة؟ من هو مزوّدها؟"، قبل أن يتابع: "مازلنا لا نمتلك الإجابة عن هذا السؤال".

ومن جانبه، أكّد رئيس دولة بنين، بوني يايي، لنظيره التشادي، التزام بلاده بنشر قوات عسكرية تتألّف من 700 جندي للتصدّي لمجموعة "بوكو حرام" المسلّحة، مضيفا  أنّه من المنتظر أيضا أن توقّع بلاده، الأسبوع المقبل، اتّفاقية عسكرية مع تشاد، لمواجهة المجموعة النيجيرية التي تهدّد دول جوض بحيرة تشاد وبنين على حدّ سواء.

وقال "بفضل هذه المذكّرة العسكرية، ستتمكّن تشاد من مساعدة شعب بنين في حال تعرّضه لهجمات من قبل بوكو حرام، وذلك من خلال قواته (العسكرية) المشهود لها بالكفاءة في كامل أرجاء القارة (الأفريقية)".

كما شدّد يايي على خطر المجموعة النيجيرية، قائلا: "في البداية، كناّ جميعنا نعتقد أنّ بوكو حرام لم تكن سوى قضية نيجيريا لوحدها، غير أنّنا أدركنا، في مرحلة موالية، أنّه ينبغي علينا التحرّك بأقصى سرعة ممكنة، لأنّ الإرهاب المتفاقم لبوكو حرام لا حدود له".

ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا، حيث تعرّض الجنوب الشرقي النيجري، أوائل شهر فبراير/ شباط الجاري، إلى سلسلة من الهجمات الدامية من قبل "بوكو حرام"، ردّا على قرار النيجر بإرسال وحدات عسكرية إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني.

  وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.