قطبي: معرض "المغرب الوسيط" يعكس صورة مشرقة عن الإسلام المعتدل والمتسامح
زنقة 20
أكد المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، "أن معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا”، المنظم بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، يعكس صورة مشرقة عن الإسلام المعتدل والمتسامح الذي طالما طبع تاريخ المملكة المغربية.
وأوضح قطبي في تصريح للصحافة، بمناسبة إشراف الأمير مولاي رشيد، على تدشين المعرض الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع متحف اللوفر بباريس، من ثالث مارس إلى ثالث يونيو 2015، أن تنظيم تظاهرة من هذا المستوى لم يكون وليد الصدفة، بل هو تعبير عن التقدم الكبير الذي حققه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وحرصه على تكريس ثقافة الانفتاح والتعددية الثقافية والإيمان بالاختلاف والرغبة في تقاسم المعارف، ومن ثم فإن تنظيم هذه التظاهرة يعد تكريما لبلد ظل عبر التاريخ فضاء للحوار والتبادل والتسامح.
وحسب القطبي، فإن احتضان هذا المعرض من قبل مؤسسة من حجم اللوفر وإقامته في أروقته ليعتبر احتفاء بتراث المغرب الوسيط، واعترافا بعراقة تاريخ هذا البلد وأصالة مساهمته الثقافية وشهادة على مشاركته الحاسمة في حضارة طبعت تاريخ الحوض المتوسطي طيلة العصر الوسيط.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في زمن يحرص فيه المغرب أشد ما يكون على العناية بثقافته وفنونه وفق تصور جديد ويعمل على توسيع مجال الاهتمام بهما. ومن هنا فإن تنظيم هذا المعرض يدشن لمرحلة حاسمة في تاريخ التحافة المغربية ويساهم في تطوير تكوين الأطر المغربية الفاعلة في هذا المجال، بغية الاستجابة لمتطلبات هذا التوجه الجديد، وتطوير الحقل الثقافي باعتباره رافعة للتقدم والتنمية الاقتصادية.
كما يعد هذا الحدث لوحة فنية أبدعت في رسم ملامحها كفاءات مغربية وفرنسية مرموقة، لتقدم صورة عن تلك المرحلة الزاهية التي يغطيها هذا المعرض، وهي مرحلة عمل من خلالها المسلمون واليهود والنصارى جنبا إلى جنب من أجل صنع عصر ذهبي حقيقي.