زنقة 20 . وكالات

انطلقت في منطقة الصخيرات قرب الرباط، مساء أمس الخميس، جولة حوار جديدة بين أطرف ليبية تضم ممثلين للبرلمانين في طرابلس وطبرق برعاية الأمم المتحدة، وحضور دبلوماسي أوروبي، وذلك بهدف التوصل الى اتفاق حول شخصية تقود حكومة وحدة وطنية.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ليون برناردينو، الذي يحاول منذ أسابيع التقريب بين الطرفين، إن "اللقاء يعقد في أجواء إيجابية وبناءة"، ملمحا إلى أن الاجتماع سيتواصل اليوم الجمعة. 

وأشار رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن "كلا الطرفين على وعي تام للطابع الملح للوضع"، بحسب قوله. 

ومن جانبه، ذكر سمير غطاس، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، في تصريح صحفي له، إن "الحوار الذي انطلق أمس الخميس هو الحوار السياسي الأساسي بقيادة المبعوث الأممي بمشاركة طرابلس وطبرق"، مؤكدا انه سيتطرق إلى "ثلاث نقاط أساسية".

وأشار غطاس، "بالنسبة للنقاط فإن أولها الجانب الأمني بغرض التوقف عن الاقتتال، وهو أمر ان تم الاتفاق عليه سيهيئ الوضع للتوافق حول الشخصية التي ستقود حكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى نوابه وأعضاء الحكومة، ثم سيهيئ الأجواء من أجل التشاور حول صياغة الدستور". 

من جهته، ذكر كريستيان موش السفير الألماني لدى ليبيا، المقيم حاليا في تونس،"هناك بعثات دبلوماسية تشارك في هذا الحوار لكن بصفة مراقب بينها فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ثم سفيرة الاتحاد الأوروبي". 

أثبت السفير الألماني، أن "الحل لا يتمثل في تزويد الحكومة الليبية بمزيد من الأسلحة لأن هناك ما يكفي منها على الأرض ولن تحل المشكلة"، مضيفا أنه "على بعض الدول التي تدعم طرفا على حساب الآخر إنما تعقد الأمور وذلك ليس في صالحها أو صالح الليبيين". 

وفي السياق ذاته أوضح فتحي بشارة، البرلماني السابق والمشارك في الحوار، أن "هناك قوى خارج ليبيا وداخلها تسعى بكل جهدها لإفشال الحوار القائم في المغرب ولم تدخر جهدا لفعل ذلك، لكن نحن مصممون لنعمل بكل جهودنا لإنجاح المشاورات وإنقاذ ليبيا والخروج بحكومة وحدة وطنية".