دومو: لشكر والمالكي يضغطان على نواب "الإتحاد" للمعارضة من أجل المعارضة وبنكيران راجلْ مْزيانْ وهادْشي عْلاش لم نعارض نظام المقايسة
زنقة 20
كشف عبد العالي دومو القيادي في تيار الديمقراطية والانفتاح المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمطرود من صفوفه بقرار من ادريس لشكر، كشف عن مسألة غاية في الخطورة، والمتمثلة في وجود ضغوطات وتوجيهات تفرضها قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي على أعضائه بمعارضة حكومة ابن كيران من أجل المعارضة فقط ، وعدم إعطاء البديل، وهو ما يتناقض مع مبادئ وأعراف المعارضة كونيا.
وقال دومو في برنامج "فقص الاتهام" الذي يذاع على أثير إذاعة ميد راديو، "إن المغاربة صوتوا على بنكيران لأنه الوحيد الذي تحدث عن الأوضاع بالمغرب إبان فترة ما سمي بالربيع العربي، وهي الحقيقة التي يعرفها كل المغرب، مشيرا إلى أن هذه الخطوة كان يجدر بحزب الاتحاد الاشتراكي القيام بها، وهذا ما قام به بنكيران ونجح فيه.
وأشار دومو أنه يختلف مع بنكيران في مشروعه المجتمعي وينتقده، وهو ما يقبله بنكيران، ويأخذ ملاحظاته بعين الاعتبار، مشيرا إلى أنه يحترمه، مضيفا أنه لم يعارض السياسة الحكومية الخاصة بنظام المقايسة، بالرغم من الضغوطات التي مورست عليه، مشيرا إلى كونه خبير اقتصادي، وأنه يعلم جيدا مدى أهمية هذا الملف على اعتبار انه صاحب هذه الفكرة، وكان قد تقدم بها رفقة الحبيب المالكي ابان حكومة التناوب التوافقي، واعتمدته الحكومة الحالية، وهو ما سيدخله في التناقض إذا ما عارضه، وبالتالي – يوضح دومو- أنه ينتقد غياب مشروع شمولي لإصلاح المقاصة، وليس المقايسة لوحدها، وهو ما لم يرق قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي.
وقال دومو إن بنكيران رجل ينصت جيدا، للانتقادات المنطقية التي توجه إليه، مشيرا إلى أن بنكيران والأزمي كان يحضران اجتماعات لجنة المالية بمجلس النواب ويسجلان الملاحظات وتدخلات أعضاء اللجنة.
وشدد دومو على أهمية العلم بالملفات المطروحة للنقاش، وعدم الركوب عليها وخلطها، مشيرا إلى أن السياسة بدون علم لا تفرز التقدم المنشود، وأشار إلى أن المغرب لن ينجح إذا لم يتم تعميق النقاش مع رئيس الحكومة وإظهار القرارات الإيجابية والقرارات الخاطئة.