زنقة 20

أظهرت دراسة كندية حديثة أن جرعة منخفضة من عقار يستخدم لعلاج مرضى سرطان الثدي، أدت إلى علاج رجال مصابين بالعقم الناتج عن السمنة، وأنجبوا أطفالا أصحاء.

وبحسب ما نشرته "المجلة الأميركية لتقدم العلوم" يوم الجمعة، أوضح باحثون في جامعة مونتريال الكندية، أن تناول رجال مصابين بالعقم الناتج عن السمنة، حبة وحدة من عقار "ليتروزول" (Letrozole) أسبوعيًا، أدى إلى إنجاب زوجاتهم أطفالا أصحاء.

وسيعرض الباحثون نتائج دراستهم أمام الاجتماع السنوي السابع والتسعين لجمعية الغدد الصماء يوم الخميس المقبل، في مدينة سان دييغو الأميركية.

وأضاف الباحثون أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على عقار "ليتروزول" لمنع إنتاج هرمون "الأستروجين"، المعروف بأنه يدعم نمو سرطان الثدي عند بعض السيدات، كما أثبت العقار فاعليته في تقليل فرص عودة المرض، خاصة لدى السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث.

وأوضح الباحثون أن السمنة يمكن أن تسبب العقم عند الرجال، لأن الدهون الزائدة في الجسم تزيد من إفراز هرمون "الأستروجين" الأنثوي الذي تتسبب الكميات الكبيرة منه في ضعف الحيوانات المنوية عند الرجال.

وكانت بعض الدراسات التي نشرت مؤخرًا كشفت أن الرجال المصابين بالعقم المرتبط بالسمنة يعانون من انخفاض هرمون الذكورة "تستوستيرون" أيضًا.

وأضاف الباحثون أن جرعة منخفضة من عقار "ليتروزول" استطاعت أن تقلل من إفراز هرمون "الأستروجين" الأنثوي عند الرجال المصابين بالسمنة، كما زادت من إفراز هرمون الذكورة "تستوستيرون" لديهم مما زاد من فرص الإنجاب.

ودرس الباحثون السجلات الطبية لاثني عشر رجلا يعانون من السمنة المفرطة، وكانوا يعانون من العقم منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وتم علاجهم بعقار "ليتروزول" بمعدل حبة واحدة أسبوعيًا.

وأظهرت النتائج أن هرمون الذكورة "تستوستيرون" ارتفع إلى مستواه الطبيعي، بينما انخفض هرمون "الأستروجين" بشكل كبير، عند 11 رجلا من المشاركين في الدراسة، نتيجة تعاطي عقار "ليتروزول".

وأدى ذلك إلى حدوث ثلاث حالات حمل بين ثلاثة أزواج من المشاركين في الدراسة، انتهت اثنتان منها بولادة أطفال أصحاء، بينما تم إجهاض الحالة الثالثة نظرا لحدوث الحمل خارج الرحم عند الأم.

وقالت قائدة فريق الباحثين بجامعة مونتريال، لينا سالغادو، "على حد علمنا، هذه أول دراسة ترصد حدوث حمل ناجح بعد استخدام الرجال جرعات منخفضة من عقار ليتروزول".

وأضافت أن العلاج بعقار "ليتروزول" أقل تكلفة وأسهل من العلاج المعتاد الذي يتمثل في الحقن الهرمونية، لذلك فهو علاج مناسب جدًا للرجال الذين يعانون من قصور الغدد التناسلية المرتبط بالسمنة.