قصة إختفاء مبالغ مالية ضخمة من مكتب موثق توفي بشكل مفاجئ بأكادير
زنقة 20
اختفت مبالغ مالية ضخمة عبارة عن ودائع مجموعة من المواطنين الذين قاموا بعمليات بيع وشراء عن طريق مكتب موثق بأكادير، بحيث قام أبناؤه بترحيل جميع أغراض والدهم الموثق الذي توفي بطريقة مفاجئة، فيما ظلت أموال عدد من الزبناء التي كانت مودعة بمكتبه مجهولة المصير. وبالرغم من إنهاء أغلب هؤلاء المواطنين لجميع إجراءات إتمام البيع والشراء، فإنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية من طرف ورثة الموثق المتوفي، ما دفع بعضهم إلى رفع دعاوى قضائية لدى المحكمة الابتدائية بأكادير.
ومن هؤلاء أستاذ جامعي ظل ينتظر منذ 12 سنة أن يتوصل بمبلغ مليون درهم ما يزال لدى ورثة الموثق الراحل، حيث سبق لهذا الأخير أن قام ببيع فيلا يملكها بموجب عقد بيع توثيقي بمكتب هذا الموثق بتاريخ 17 نونبر 2003، حيث أدت السيدة التي اشترت الفيلا قيمتها نقدا للموثق، لكن دون أن يتسلم هذا البائع مبلغ 1.000.000.00 درهم، المتبقي من الثمن الإجمالي للفيلا، بحيث أن البائع تسلم جزءا من المبلغ نقدا (100.000.00 درهم) مباشرة من يد المشترية قصد مباشرة إجراءات نقل الملكية إليها.
هذا وبعد سلسلة من الجلسات قضت ابتدائية أكادير بأداء ورثة الموثق المبلغ المتبقي لصالح البائع، غير أنه بعد ثماني سنوات على الحكم القضائي إلا أن تنفيذه ما يزال يراوح مكانه ما بين ابتدائية أكادير التي أصدرت الحكم وابتدائية مراكش، حيث يتواجد أبناء الموثق. وبالرغم من سلسلة من طلبات التنفيذ المتعلقة باسترجاع البائع أمواله المستحقة، فإنه لم يتمكن من ذلك.
عن يومية "الأخبار".