المغرب يطالب بتعزيز التعاون والتضامن لإستعادة مكانة العرب بين الشعوب
زنقة 20
عبر المغرب عن قلقه الكبير بخصوص "المنحى الخطير الذي آلت إليه الأوضاع في الوطن العربي"، وذلك في كلمة ألقتها امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الإثنين بالقاهرة خلال الدورة ال143 لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وأكدت بوعيدة، أنه آن الأوان لتعزيز الدول العربية تضامنها واستعادة مكانتها بين الشعوب، حتى تتمكن من فرض وجودها في النظام الدولي والدفاع عن مقدساتها وقيمها ومعتقداتها التي استبيحت، مشيرة إلى أن القضايا المصيرية للبلدان العربية "ستظل على حالها ما لم يتغير أسلوبها في التعامل معها "، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي " لا يمكن أن يتعامل معنا بالجدية المطلوبة ما لم يلمس إصرار الأمة العربية على الدفاع عن هذه القضايا وسعيها الحثيث لنيل حقوقها المسلوبة".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن القضية الفلسطينية لا زالت تراوح مكانها دون حل رغم الجهود والمساعي الرامية لدعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة أن المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط وتداعياته على الوضع الإقليمي والدولي، وسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، تستوجب من البلدان العربية إطلاق دينامية جديدة داعمة ومحفزة، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ودعت في هذا الصدد إلى حث المجتمع الدولي، والأطراف الفاعلة ليس فقط على رعاية عملية السلام، وإنما على وضع إطار قانوني للتفاوض أفضل مما كان عليه خلال 24 سنة الماضية، بمحددات وجدول زمني واضح يفضي إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي والتوصل إلى سلام عادل ودائم بالمنطقة، يضمن الاستقرار لكافة شعوب ودول المنطقة.