مصر تتصالح مع قَطَر الاخوانية و السيسي يرفض استقبال بنكيران
زنقة 20 . وكالات
قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الشيخ تميم و"أخوه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة " بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين" .
وأشارت إلى ان ذلك جاء خلال "اللقاء الثنائي" الذي عقداه بمطار شرم الشيخ صباح اليوم عقب اللقاء الموسع (دون ان توضح ماذا تقصد باللقاء الموسع).
وتضمن اللقاء كذلك- بحسب المصدر ذاته- "استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، لا سيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول كل ما من شأنه دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك."
كما تم مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرون. وفي قت سابق، وصل أمير قطر ، إلى مطار مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة العربية التي تنطلق فعالياتها اليوم، واستقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في المطار، حيث تبادل الزعيمان "الابتسامات والقبلات".
من جهة أخرى، اكتفى الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" ببعث رئيس وزراءه "إبراهيم محلب"، رئيس الحكومة المغربية "عبد الإله بنكيران"، والوفد المرافق له فور وصوله مطار شرم الشيخ أمس الجمعة، حيث تأتى الزيارة فى إطار المشاركة فى فعاليات القمة العربية السادسة والعشرين المقامة فى شرم الشيخ.
ويرى متتبعون أن "السيسي" تعمد تفادي استقبال "بنكيران" بسبب مواقف حزبه الواضحة والتي تصف النظام المصري بالانقلابي، الى حد اللحظة.
و بدأت القمة السنوية لقادة دول الجامعة العربية في شرم الشيخ بمصر، وتتمحور المناقشات حول الأزمة اليمنية وعملية "عاصفة الحزم" وإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، ومكافحة الارهاب. بدأت في منتجع شرم الشيخ بمصر اليوم السبت (28 مارس/ آذار 2015) القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين.
وألقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة الافتتاح باعتباره رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، وركز الصباح في كلمته على الأزمة اليمنية معتبرا استيلاء الحوثيين على الشرعية في اليمن تهديدا للمنطقة العربية. وقال إن التطورات السريعة في اليمن تمثل "تهديدا لأمتنا نتيجة لاستمرار استيلاء الميليشيات الحوثية على الشرعية".
ويترأس المناقشات خلال القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تسلم رئاسة القمة من أمير الكويت وألقى كلمة قال فيها إن مشاركة بلاده في الحملة العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن تهدف للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
وأكد السيسي الحاجة إلى إنشاء قوة عربية مشتركة في مواجهة "تهديد لم يواجه من قبل" ويتمثل "بالجماعات الإرهابية" والنزاعات في المنطقة.
كما أشار إلى أن "الوضع في ليبيا يزداد خطورة يوما بعد يوم" وجدد دعوة بلاده للعمل على مواجهة ما أسماه "بالإرهاب" في ليبيا المجاورة وكذلك دعمها للحل السياسي". الملك سلمان: "عاصفة الحزم مستمرة" بدوره أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن عملية "عاصفة الحزم" سوف تتواصل إلى أن تتحقق أهداف الشعب اليمني في الحياة بأمن واستقرار.
وقال سلمان، في كلمته إن دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى للتدخل في "مواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة إقليميا والتي رفضت التحذيرات وهددت أمن المنطقة والسلام الدولي".
وأشار إلى أن الواقع العربي المؤلم ما هو إلا نتيجة للإرهاب والطائفية. وأضاف أن تدخل قوى إقليمية في شؤون الأمة العربية أفرز واقعا عربيا مؤلما.
أما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فدعا إلى استمرار التدخل في اليمن إلى أن يعلن الحوثيون "استسلامهم"، ووصفهم بأنهم "دمية إيران" في إشارة إلى دعم طهران لهم. ودعا اليمنيين للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية، حسب ما جاء في كلمته أمام القمة العربية، والتي قال فيها إن التدخل في اليمن "تطبيق عملي" للقوة العربية المشتركة.